وهذا ما حذر منه "جيه بي مورغان" في توقعاته للعام الحالي، إذ يرى أن جبل الديون الأميركي المتراكم الذي وصل إلى مستوى قياسي جديد قدره 34 تريليون دولار، قد يكون بمثابة "الضفدع المغلي" للاقتصاد الأكبر في العالم، لأن العجز المرتفع وتضخم تكاليف خدمة الديون يمكن أن تصبح غير مستدامة بسهولة.
هل تشكل حالة الضفدع المغلي خطراً على الاقتصاد الأميركي؟
وذكر "مايكل سيمباليست" الخبير الاستراتيجي لدى "جيه بي مورجان"، ان المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة هي نقطة البداية، لأنه مع كل جولة من التحفيز المالي تقترب البلاد خطوة واحدة من عدم القدرة على تحمل الديون.
كما أوضح قائلاً: اعتدنا على تدهور الأوضاع المالية للحكومة الأميركية مع عواقب محدودة على المستثمرين، ولكن قد يتغير ذلك في يوم من الأيام، لأن الأمر أشبه بظاهرة الضفدع المغلي.
هذا ويتوقع مكتب الميزانية بالكونغرس أن الإنفاق على الاستحقاقات والإنفاق الإلزامي وصافي مدفوعات الفوائد على الديون في الولايات المتحدة سوف تتجاوز إجمالي إيرادات الحكومة بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.
وتوقع "سيمباليست" أن الضغوط من الأسواق ووكالات التصنيف الائتماني قد تجبر الحكومة الأميركية على إجراء تغييرات جوهرية على برامج الضرائب والاستحقاقات.