مثّل التّجمّع في هذا اللقاء رئيسه السّيد نقولا بوخاطر، ونائب الرئيس سيريل عريضة، وأعضاء مجلس الإدارة، السّيدات هادية منقارة، وكريستال بستاني، ورولا زهار، كما والسّادة جان طويلة، ونديم ضاهر، وفاتح بكداش، إضافةً إلى العضو السّيد مراد عون، والمدير العام للتّجمّع السّيد كمال أبي فاضل، ورئيس نقابة وكلاء التخليص الجمركي المعتمدين السّيد جميل رمضان.
قدّم السّيد نقولا بوخاطر، رئيس التّجمّع، مشروع ASPIRE الذي يقترح خارطة طريق لتعافي لبنان، والذي يغطّي العديد من القطاعات الرئيسية. وأشار إلى إنشاء ميناء سياحي يكون متّصلاً بالعاصمة، والذي سيشكل وجهة رئيسية في البحر الأبيض المتوسط.
كما وشدّد أيضًا على ضرورة الحفاظ على النصب التذكاري للضحايا في موقعه الحالي، بالإضافة إلى الصوامع، لإحياء ذكرى الضحايا واحترام إرادة أهلهم وعائلاتهم. وشدّد أيضاً على رؤية رقمنة أنشطة واجراءات المرفأ، لتسهيل العمليات وزيادة القدرة التنافسية ووقف العمليات غير الشرعية بفضل التتبع، بالإضافة إلى النموذج الملائم للحوكمة الذي يجب تنفيذه بموجب قانون جديد.
واقترح بوخاطر على الوفد المباشرة بتنسيق الأنشطة المخطّط لها حول أنشطة المرفأ الجديدة المقترحة، مع جهات القطاع الخاص الفاعلة قطاع الموانئ، فذلك سيؤدي إلى تحقيق التكامل مع الجهات المعنية ومع الموانئ الموجودة حاليّاً في لبنان، بما في ذلك الموانئ الجافة في البقاع على سبيل المثال.
ولفت في النهاية إلى الحاجة الملّحة لتنفيذ فعّال لنموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأهمية استخدام الطاقة المستدامة والفعالة والخضراء في أنشطة المرفأ.
وقدم أعضاء التجمّع للوفد وثيقة الجمعية الاستراتيجية حول تسهيل التجارة. في السياق نفسه، اقترح التجمّع مواصلة مشاركة الأطراف المعنية في مشروع تجديد وإعادة هيكلة مناطق المرفأ، علمًا أن هذا المشروع الهام يواجه تحديات جدّية تعوق تنفيذه السريع. وأعرب التجمّع عن اعتقاده بأن الوقت جوهري وحاسم، بحيث يشكل الميناء القلب الاقتصادي النابض للقطاع الخاص.
من جانبه، ناقش وفد البنك الدولي مع أعضاء التجمّع مسودّة التوصيات المتعلقة بالمجموعات الاقتصادية المختلفة لمرفأ بيروت في المستقبل، كما والحفاظ على منطقة تذكارية. واعتبر الوفد هذا الاجتماع فرصة هامة جدًا لتبادل الآراء حول هذه الخيارات وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تطوير وإعادة إعمار المرفأ بطريقة ديناميكية وشاملة، لضمان أن يلعب المرفأ دورًا حافزًا في النهضة الاقتصادية للبنان.
ختاما، اتفق الطرفان على استتباع هذا الاجتماع بجلسات حوارية ستنظم مع الأطراف المعنية في القطاع الخاص.