مستقبل خال من الدخان.. فيليب موريس تعزز حضورها في لبنان بمنتجات تدعم إستراتيجيتها للتحول

يشهد قطاع التبغ عالمياً تحوّلات جوهرية مع توسّع الشركات في تطوير بدائل خالية من الدخان، وتُعدّ شركة فيليب موريس إنترناشونال، في طليعة الجهات التي تقود هذا التوجّه عبر الاستثمار في منتجات مبتكرة، تستهدف المدخنين البالغين، ببدائل يُنظر إليها كخيار أفضل من السجائر التقليدية.

ولم تكن السوق اللبنانية بعيدة عن التحوّلات التي يشهدها قطاع التبغ العالمي، وذلك بدعم من الجهود التي تبذلها فيليب موريس في هذا المجال، حيث تعمل الشركة على تعزيز حضورها في السوق اللبنانية من خلال طرح منتجات التبغ المسخن، بما يتناسب مع تفضيلات المستهلك المحلي. 

وقد شكّل إطلاق جهاز IQOS ILUMA i مؤخراً في لبنان، خطوة جديدة ضمن استراتيجية شركة فيليب موريس، لتوسيع محفظتها وإتاحة بدائل أكثر أماناً للمدخنين البالغين.

وفي ضوء هذه التطوّرات وما تحمله من انعكاسات مباشرة على السوق المحلية، أجرى موقع "Business Echoes" مقابلة خاصة مع عمرو طه، المدير العام لشركة فيليب موريس في لبنان، للحديث عن مدى حضور الاستراتيجية العالمية للشركة في لبنان، وكيفية التعامل مع التحديات التنظيمية والاقتصادية المرتبطة بالقطاع، حيث كان هذا الحديث:

1- إلى أي مدى تواكب السوق اللبنانية خطة فيليب موريس العالمية للخروج من السجائر التقليدية؟

يمثل التقرير المتكامل لشركة فيليب موريس إنترناشونال لعام 2024، علامة فارقة مهمة في رحلتنا العالمية نحو مستقبل خالٍ من التدخين. وفي حين تم إحراز تقدم كبير في جميع أنحاء العالم، يمتد التزامنا بقوة مماثلة إلى لبنان. نحن لا نزال ملتزمين بتزويد المدخنين البالغين في لبنان، ببدائل خالية من التدخين ومدعومة علميًا، والتي تُعد خيارًا أفضل من الاستمرار في التدخين التقليدي. اليوم في السوق اللبنانية، نقدم منتجيْن من علامتي التبغ المسخن IQOS و New BONDS by IQOS
يوفر هذان المنتجان مجموعة واسعة من الخيارات، التي تناسب الأذواق والتفضيلات اللبنانية.
لدينا حول العالم 41 مليون مستخدم لمنتجاتنا الخالية من الدخان ونحن ندرس باستمرار وبشكل دقيق استراتيجيات التسعير وتوسيع محفظة المنتجات في لبنان، لضمان أن تكون هذه المنتجات خيارًا قابلاً للتطبيق للمدخنين البالغين الذين يتطلعون إلى التحول.

2- ما هي التحديات التي تواجهونها في تسويق وتوسيع استخدام منتجات مثل IQOS في بيئة تنظيمية معقدة مثل لبنان؟

كان أكبر تحدٍ واجهناه سابقًا في الترويج للمنتجات الخالية من التدخين وتنميتها، هو أن الناس يدخنون لأسباب مختلفة. من أجل العادة، الطقوس، النيكوتين، والتجربة الحسية. لذا، منتج واحد لن يرضي جميع المدخنين البالغين، ويقنعهم بالابتعاد عن السجائر إلى الأبد .اليوم، قمنا بتطوير فهم جيد لكل هذه العوامل، وقد ساعدنا ذلك في بناء محفظتنا من البدائل الخالية من الدخان، والتي تشمل ثلاث فئات: التسخين بدل الحرق (IQOS)، التبخير الإلكتروني، وأكياس النيكوتين (ZYN). هذا التنوع يتيح لكل مدخن بالغ، خيارًا يمكن أن يقنعه بترك آخر سيجارة له.

3- ما تقييمكم لمستوى تنظيم قطاع التبغ في لبنان؟ وكيف تواجهون تحدي التهريب والسوق غير الشرعية؟

يُعدّ الاتجار غير المشروع مصدر قلق عالمي خطير. تُقدر قيمة المنتجات غير المشروعة المتداولة عالميًا من عمليات إجرامية عابرة للحدود، مثل تهريب الأسلحة والتبغ والمستحضرات الصيدلانية، بما يتراوح بين 1.6 إلى 2.2 تريليون دولار.

تُعدّ 10-12% من منتجات التبغ المستهلكة عالميًا كل عام غير مشروعة، وهو ما يعادل ما يقدر بـ 400 إلى 460 مليار سيجارة. وتُفقد ما بين 40 إلى 50 مليار دولار سنويًا على مستوى العالم كإيرادات ضريبية بسبب تجارة التبغ غير المشروعة.

يُعتقد عالميًا أن 2,300,000 دولار هو الربح المحتمل للمهربين من حاوية واحدة من السجائر غير المشروعة.

نحن نشيد بحق بالمجهود اللذي تبذله ريجي والسلطات المحلية ونواصل العمل عن كثب سويا لمكافحة الاتجار غير المشروع بالتبغ، والذي يمكن أن يكون بوابة لبدء التدخين بين الشباب، ويدعم الجريمة المنظمة، ويعرض الصحة للخطر نتيجة للمنتجات منخفضة الجودة وظروف التخزين السيئة.

4- هل يمكنك شرح مفهوم الحد من المخاطر وكيف ينطبق على التدخين؟

الحد من المخاطر يعني جعل سلوك ما أقل خطورة، دون إنهاء السلوك بشكل كامل.

لقد غيرت التقدمات في العلوم والتكنولوجيا والتنظيم الطريقة التي نعيش بها. تستخدم استراتيجيات الحد من المخاطر هذه التقدمات لتقليل الآثار السلبية للسلوكيات الضارة المحتملة. الحد من المخاطر موجود في العديد من مجالات حياتنا. بعضها بسيط ويمثل جزءًا من حياتنا اليومية، مثل أحزمة الأمان في السيارات وواقي الشمس. بينما الأخرى أكثر تعقيدًا أو تستخدم التكنولوجيا لتقديم حل أفضل.

يمكن تطبيق هذا المفهوم على استهلاك التبغ من خلال منتجات خالية من الدخان مثبتة علمياً، والتي تعد بديلاً أفضل بكثير من مواصلة التدخين للمدخنين البالغين الذين بلغوا الى يومنا هذا مليار والذين سيستمرون في التدخين. وذلك لأن السجائر تنتج الدخان نتيجة للحرق، بينما منتجنا الخالي من الدخان، IQOS، يعمل بتسخين التبغ لا الحرق، وينتج رذاذ يختلف كيميائيا وفيزيائيا عن الدخان وتتنخفض فيه نسبة المواد الكيميائية الضارة بنسبة 95%*. 
*هذا لا يعني أن IQOS خالٍ من المخاطر لأنه يوفر النيكوتين، الذي يسبب الإدمان.

5- كم استثمرت الشركة لتطوير منتجاتها الخالية من التدخين؟ ما هو دور الإثبات العلمي في دفع التغيير التحولي للشركة؟

منذ 2008 استثمرت فيليب موريس إنترناشيونال 14 مليار دولار على مستوى العالم لبحث وتطوير وتسويق، منتجات مبتكرة خالية من الدخان ومثبتة علمياً تعد خيار أفضل للمدخنين للبالغين الذين قد يستمرون في التدخين، حين مقارنتها بالتدخين التقليدي.  

وضعت الشركة أساسًا لرؤية "مستقبل خالٍ من الدخان" من خلال تعاونها مع 1,460 عالمًا ومهندسًا وفنيًا وموظف دعم في قسم الأبحاث والتطوير الخص بها في نيوشاتيل-سويسرا. تغطي الأبحاث والتجارب العديد من فروع العلوم لدعم السعي المستمر لتطوير منتجات خالية من الدخان مثبتة علميًا وتنول رضاء المدخن البالغ لإقناعه برحلة التحول. 

واضاف ان الجهات المستقلة مثل وزارة الصحة الانجليزية والهيئة الفيدرالية الألمانية (BFR) لدراسة المخاطر، وبعد مراجعة علمية دقيقة، قامتا بالسماح ببيع الأيكوس. وبعد مراجعة الأدلة العلمية لأكثر من مليون مستند تتعلق بمنتجات IQOS (التبغ المُسخّن)، وZYN (أكياس النيكوتين)، وGeneral (Snus)، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ترخيص تسويق منتجات General snus وZYN من شركة Swedish Match-إحدى شركات فيليب موريس إنترناشيونال-، بالإضافة إلى إصدارات معينة من أجهزة IQOS وموادها الاستهلاكية، مما يُمثل أول تراخيص من نوعها في هذه الفئات. بالإضافة إلى ذلك، حصلت بعض إصدارات IQOS وGeneral snus على أول تراخيص "منتج تبغ مُعدّل المخاطر" (MRTP) من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.