يعتبر علماء النفس أنّ الأمل ليس تفكيراً سطحياً أو حالة انفعالية إيجابية عابرة، بل هو قدرة ذهنية على تصوّر مستقبل أفضل، والبحث عن طرق واقعية للوصول إليه. كما يعدّ الأمل مهارة قابلة للقياس والتعليم، يمكن استخدامها كوسيلة فعالة لمواجهة تحدّيات عصرنا سواء كانت فردية أو جماعية. وتشير دراسات علم النفس الإيجابي إلى أنّ الأمل عامل وقائي وعلاجي فعّال في الصحة النفسية، فالأشخاص ذوي المستويات المرتفعة من الأمل يتميّزون بأنهم أكثر رضاً عن حياتهم، وأكثر قدرة على التعامل مع الضغوط والتعافي من الصدمات، وأقلّ عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب، كما أنهم يتمتعون بصحة نفسية وجسمية سليمة، إضافة إلى أدائهم الأكاديمي والمهني المرتفع.
يمكننا تعزيز الأمل في حياتنا اليومية عبر اتباع الأساليب الآتية:
1.
تعزيز الجوانب الروحية والقيم الأخلاقية
2.
تحديد أهداف صغيرة واقعية يمكن تحقيقها على المدى القصير
3.
الاحتفال بالخطوات البسيطة والتقدّم التدريجي الذي نحرزه
4.
التقرّب من أشخاص إيجابيين يدعمون طموحاتنا
5.
تكوين علاقات صحية وداعمة تعزّز من صلابتنا النفسية
6.
تدوين أهدافنا وتوقعاتنا المستقبلية ممّا يساعدنا على وضوح الرؤية
7.
تذكّر التجارب الصعبة التي تجاوزناها لأنها دليل على قوّتنا
في يوم الأمل العالمي، من المهم التنويه بأنّ الأمل ليس إنكاراً للواقع بل هو إصرار على التعامل معه بشكل بنّاء بهدف تغييره، إذ أنه يمنحنا الطاقة النفسية والعقلية اللازمة لتحقيق ذلك.