قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، إن الأسواق المالية فسرت بشكل خاطئ نتيجة تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ولكن لم يتملكها الذعر.
واكدت لاغارد خلال منتدى في ولاية كولورادو الأميركية، الأحد، أن محافظي البنوك المركزية أدوا مهمتهم من خلال ضمان توافر سيولة كبيرة كما عمل صناع السياسة على طمأنة المتعاملين في الأسواق على أن الوضع تحت السيطرة.
وأضافت لاغارد، "لقد حدث تحرك كبير وعنيف وصاخب وفوري حيث هبط الجنيه الإسترليني 10 في المئة، مشيرة الى إنه لم تحدث مشكلات سيولة في الأسواق يوم الجمعة مثل تلك التي حدثت في 2008 خلال أسوأ جزء من الأزمة المالية."
ولفتت لاغارد الى ان طريقة رد فعل الأسواق تعتمد على الخطوات، التي يتخذها صناع السياسة في بريطانيا والاتحاد الأوروبي للتعامل مع خطوة الانفصال والحد من الغموض. وأضافت انه في هذه المرحلة يتحكم صناع السياسة في بريطانيا وفي أوروبا بهذا المستوى من الغموض، والطريقة التي سيظهرون بها في الأيام القليلة المقبلة ستقود بشكل حقيقي في الاتجاه الذي سيذهب فيه الخطر.
وقالت مديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إنه يتعين على صناع السياسة والمؤسسات المتعددة الأطراف التعاون لمعالجة تبعات التصويت بالانسحاب. وأشارت إلى أن بريطانيا فقط هي التي يمكنها أن تبدأ إجراءات الانفصال الرسمي.