وفي أستراليا، سجلت سلطات السياحة المحلية زيادة ملحوظة في عدد زوار مقابر مدينة Ballarat، التي أصبحت جزءاً من خارطة الجولات الثقافية.
وكذلك الحال في الهند، باتت "مقابر تمرد 1857" محطات يقصدها السياح لتأمل التاريخ البريطاني-الهندي من زوايا غير تقليدية.
ويفسر خبراء علم النفس والسفر هذه الظاهرة بأنها "بحث عن المعنى"، حيث يشعر الشباب بأن زيارة أماكن الألم والخسارة تمنحهم اتصالاً أعمق بالإنسانية، وتقديراً أكبر للحياة، في وقت تتسارع فيه الحياة الرقمية والتجارب السطحية.
ولكن في المقابل، أثارت هذه الظاهرة جدلاً أخلاقياً في بعض الأوساط، لا سيما عندما تتحول مواقع المآسي إلى خلفيات للصور والسيلفي، ما يدفع سلطات بعض الدول إلى تنظيم الزيارات أو تقييد التصوير فيها.
وتشير الاتجاهات إلى أن هذه السياحة ستواصل النمو، خصوصاً مع زيادة الطلب على "الرحلات المؤثرة" التي تتجاوز المتعة، نحو التجربة العاطفية والفكرية العميقة.