وهذه المخاوف دفعت سهم الشركة للهبوط بنحو 4% عقب إعلان النتائج المالية، وتراجع بنسبة 3% إضافية يوم الاثنين بعد تقارير عن "تنازلات" في تصميم آيفون النحيف المرتقب، لتفقد الشركة أكثر من 350 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ إعلان الرسوم الجمركية الجديدة مطلع أبريل/نيسان.
وتتحرك آبل للتكيف مع الوضع الجديد، حيث أوضح كوك أن معظم الأجهزة المشحونة للسوق الأميركية خلال الربع الحالي ستأتي من الهند وفيتنام، لكن الانفصال الكامل عن قاعدة التصنيع الصينية يبدو صعباً، خاصة مع التصميمات المبتكرة التي تتطلب تقنيات تصنيع متقدمة.
وعلى مدى السنوات الماضية، نجحت آبل في رفع متوسط سعر بيع آيفون من نحو 755 دولاراً قبل إطلاق طرازات برو في 2019 إلى 963 دولاراً حالياً.
ومع هذه المعطيات، يبدو أن المستهلك النهائي سيتحمل في المحصلة جزءاً من تكلفة الرسوم الجمركية عاجلاً أم آجلاً، والسؤال ليس ما إذا كانت آبل سترفع أسعارها، بل متى وبأي طريقة ستفعل ذلك.
ويقول المحلل سريني باجوري من ريموند جيمس: "نتوقع أن ترفع آبل الأسعار لتعويض تأثير الرسوم الجمركية جزئياً"، بينما يرى بن ريتزس من ميليوس للأبحاث أنه "مع احتمال فرض رسوم قطاعية إضافية، من الحكمة افتراض مضاعفة تأثير التكاليف لعدة أرباع مالية قادمة".