ويتفوق هذا الرقم القياسي الجديد بأكثر من الضعف على الرقم القياسي السابق البالغ 50,250 جيجابايت في الثانية، الذي سجله فريق آخر من العلماء في جامعة أستون في المملكة المتحدة في عام 2024.
يُعزى هذا الإنجاز إلى تطوير الفريق الياباني نوعًا جديدًا من الألياف الضوئية، يتميز بقدرته على إدماج 19 ليفاً ضوئياً منفصلاً في كابل واحد بقطر لا يتجاوز 0.127 مليمتر، وهو السمك نفسه لمعظم كابلات الألياف الضوئية الفردية المستخدمة حالياً.
ويسمح هذا التصميم المبتكر للكابل الجديد بنقل كمية أكبر بكثير من البيانات باستخدام البنية التحتية الحالية، مما يمهد الطريق لترقية الشبكات دون الحاجة إلى تغيير شامل للبنى التحتية الموجودة.
وتكمن الكفاءة العالية لهذه الألياف الجديدة في أن مراكز الألياف الـ 19 تتفاعل مع الضوء بالطريقة نفسها، مما يقلل من تذبذب الضوء، ومن ثم يقلل فقدان البيانات في أثناء النقل عبر المسافات الطويلة.
وقد قُدمت تفاصيل هذا الإنجاز خلال الدورة الثامنة والأربعين من مؤتمر اتصالات الألياف البصرية، الذي عُقد في مدينة سان فرانسيسكو، بحسب بيان صادر عن المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في اليابان.
ويشير هذا الرقم القياسي إلى تقدم تكنولوجي كبير نحو تطوير أنظمة اتصالات ضوئية ذات سعة عالية وقابلة للتطوير لمسافات طويلة، وتُعدّ هذه التطورات حاسمة لمواجهة طلب البيانات العالمي المتزايد، الذي من المتوقع أن يزداد بنحو كبير في المستقبل القريب، لذلك أصبحت الحاجة إلى بنية تحتية جديدة للاتصالات ضرورية لمواكبة هذا النمو.
ويهدف الفريق الآن إلى استكشاف تطبيقات عملية لهذه التقنية في مجال الاتصالات، مما قد يفتح آفاقاً جديدة للإنترنت الفائق السرعة على مستوى العالم.