رفعت شركة آبل دعوى قضائية على المسرب المعروف جون بروسير، متهمةً إياه بسرقة أسرار تجارية تتعلق بتصميم نظام التشغيل iOS 26 قبل الكشف الرسمي عنه خلال مؤتمر المطورين WWDC 2025.
وبحسب ما ورد في ملف الدعوى، فإن بروسير اتفق مع شخص يُدعى مايكل راماشيوتي للحصول سراً على هاتف خاص بمهندس في آبل يدعى إيثان ليبنيك، كان يعمل على النسخة التجريبية من النظام الجديد.
وتقول آبل إن بروسير عرض على راماشيوتي مبلغاً من المال أو فرصة وظيفية مستقبلاً مقابل الوصول إلى الهاتف، الذي تمكن راماشيوتي من اختراقه بعد معرفة رمز الدخول، وتتبّع تحركات ليبنيك لتحديد أوقات غيابه عن المنزل.
وتشير الشركة إلى أن راماشيوتي استغل هذه الفرصة لتصوير النظام الجديد وعرضه على بروسير عبر مكالمة فيديو سجلها الأخير، قبل أن ينشر لاحقاً تصميمات مفصلة عبر قناته في يوتيوب “Front Page Tech” وبودكاست “Genius Bar”.
وتقول آبل إنها تلقت في أبريل/نيسان رسالة بريد إلكتروني من مصدر مجهول زعم أنه شاهد التسجيل، وتعرّف شقة ليبنيك.
وحصلت الشركة على مذكرة صوتية أرسلها راماشيوتي إلى ليبنيك يعتذر فيها عمّا حدث، مؤكداً أن ما جرى كان “بناءً على فكرة بروسير”. وقدّم ليبنيك هذا التسجيل لاحقاً إلى آبل، لكنه فُصل من العمل بسبب إخفاقه في الالتزام بسياسات الشركة الخاصة بحماية البرمجيات غير المُعلنة.
وكان بروسير قد نشر منذ يناير/كانون الثاني 2025 سلسلة من مقاطع الفيديو التي كشفت عن مزايا النظام الجديد، الذي كان يُعتقد حينها أنه يُسمى iOS 19، منها تصميم جديد لتطبيق الكاميرا، ثم تحديث شامل لتطبيق الرسائل في مارس/ىذار، وأخيراً في أبريل/نيسان فيديو بعنوان “أضخم تسريب لنظام iOS على الإطلاق” عرَض فيه لغة تصميم جديدة أطلقت عليها آبل لاحقاً اسم “الزجاج السائل Liquid Glass“.
وفي رده عبر حسابه في منصة إكس، نفى بروسير ما جاء في الدعوى، مؤكداً أن “الوضع لم يجرِ كما تصفه آبل”، وأنه يمتلك أدلة تثبت روايته. وأضاف قائلًا: “لم أتآمر لاختراق هاتف أي أحد، ولم أمتلك كلمات مرور، ولم أكن أعلم آلية الحصول على تلك المعلومات”.
وتطالب آبل في الدعوى بتعويضات مالية، إضافة إلى أمر قضائي يمنع بروسير من الكشف مجدداً عن أي أسرار تخص الشركة. وأوضحت أنه حتى مع الإعلان الرسمي عن iOS 26، فإن الهاتف الذي اُخترق يحتوي على عناصر تصميم أخرى لم تُعلن بعد.