على الرغم من الشعبية الكبيرة التي يحظى بها تطبيق واتساب، إلا أن شركة فايسبوك المالكة للتطبيق لا تستفيد منه مادياً بشكل مباشر، ولكنها تتحايل على هذا الأمر وتحقق مكاسب هائلة من البيانات التي تجمعها عن مستخدمي واتساب وتبيعها للمعلنين.
وهذا الأمر لا يريح بعض الحكومات حول العالم، ويثير المخاوف على الخصوصية، ولذلك فقد اصدرت مؤخراً، اللجنة الوطنية لحماية البيانات في فرنسا، إشعاراً رسمياً إلى تطبيق واتساب، تطالبه فيه بوقف تبادل بيانات المستخدمين الفرنسيين مع الشركة الأم أي شركة فابسوك وذلك في خلال 30 يوماً.
وكان رئيس اللجنة الوطنية لحماية البيانات في فرنسا قد طلب من واتساب في وقت سابق تقديم عينة من بيانات المستخدمين الفرنسيين التي يتم نقلها إلى فايسبوك من أجل إجراء التقييم اللازم لهذه العملية.
ولكن واتساب قال انه لا يستطيع تقديم العينة المطلوبة لأنها موجودة في الولايات المتحدة ولا تخضع إلا للتشريعات الأميركية، ما دفع باللجنة الفرنسية الى إصدار قرار بمنع واتساب من تبادل بيانات المستخدمين الفرنسيين خلال 30 يوماً.
ورأت اللجنة الفرنسية أن نقل بيانات واتساب الى فايسبوك لا يستند إلى الأساس القانوني الذي يعمل على اساسه قانون حماية البيانات الفرنسي.
يشار الى ان الازمة بدأت بين الطرفين في 25 اب أغسطس 2016، عندما أصدر واتساب نسخة جديدة من شروط الخدمة وسياسة الخصوصية، كشف من خلالها أنه سيتم نقل بيانات مستخدميه إلى فايسبوك لثلاثة اهداف، هي تقديم الإعلانات المستهدفة للمستخدمين وزيادة مستوى الأمان وتحسين الخدمات.