ضجت مواقع التواصل التواصل الاجتماعي في العالم العربي بلعبة إلكترونية تحمل اسم "لعبة مريم"، وهذه اللعبة أثارت جدلاً كبيراً ولاتزال وهي متوفرة من خلال تطبيق خاص بها.
-
ولكن ما هي لعبة مريم وما حقيقتها، وما الغرض منها، وهل هي لعبة ممتعة؟
لقد قام الكثير الاشخاص بتحميل لعبة مريم التي تحتوي على تأثيرات مرعبة من خلال متجر آب ستور، والتي هي عبارة عن لعبة بسيطة، تروي قصة فتاة صغيرة اسمها مريم، وهذه الفتاة قد تاهت عن منزلها، وتريد منكم أن تساعدوها لكي تعود للمنزل مرة أخرى، وخلال رحلة العودة إلى المنزل تسألكم مريم عدد من الأسئلة منها ما هو خاص بكم، ومنها ما هو سؤال سياسي مثل سؤال "هل تعتقد أن دول الخليج لديها الحق في معاقبة قطر".
وبعد ذلك تطلب منكم اللعبة الدخول الى غرفة معينة لكي تتعرفوا الى والدها، وتستكمل اللعبة معكم الأسئلة، وكل سؤال له احتمال معين، وكل سؤال مرتبط بإجابة الأخر، وقد تصلون إلى مرحلة تخبركم مريم فيها أنها ستستكمل معكم الأسئلة في اليوم التالي، حيث يجب عليك وقتها الانتظار مدة 24 ساعة لإستكمال الأسئلة مرة أخرى.
كما وتخبركم لعبة مريم أيضا أنها ليست مثل لعبة الحوت الأزرق، التي دفعت العديد من الاشخاص للانتحار حول العالم.
من خلال البيانات المتوافرة عن لعبة مريم في متجر آب ستور تبين أن مطور لعبة مريم هو شخص يدعى سلمان الحربي، وقد قام بنشر اللعبة على المتجر يوم 25 تموز يوليو الماضي. وعن تعليقات المستخدمين الذين قاموا بتجربة لعبة مريم، فقد وجدنا أن هناك تعليقات إيجابية، وهناك تعليقات شككت في اللعبة، وقالت أنها قد تكون موجودة بغرض سياسي بسبب السؤال عن دولة قطر.
نشر مغرد على تويتر تحذيراً خطيراً من لعبة مريم، وطلب من المستخدمين سرعة مسح لعبة مريم من الهاتف بسبب الضرر الذي ستتسبب به اللعبة في الجهاز، وهذا الضرر يتعلق بسرقة ملفات، وأسرار صاحب الهاتف...
ويشرح هذا المغرد أن لعبة مريم تقوم أولا بمحاولة التعرف على اللاعب، وبعد ذلك يتم سؤاله على بعض من معلوماته الشخصية، وتحاول معرفة الكثير من الأسرار الشخصية، ويقول بعد ذلك أن لعبة مريم سترسل لك روابط لأغنية مثلا أو مقطع فيديو، والضغط على هذا المقطع قد يتسبب بسرقة الملفات الشخصية.
قال خبير معلوماتي كويتي شهير أن لعبة مريم تعتمد على المعلومات الشخصية، وتستغلها في إنتهاك الخصوصية، عن طريق الأسئلة الشخصية التي يتلقاها المستخدم من اللعبة، وهذا يعني أنه من المحتمل أن تقوم اللعبة بالتجسس عليك.
نشر مطور لعبة مريم تغريدة يرد بها على كل الإتهامات التي نالت من اللعبة ، وقال إن لعبة مريم لا تقوم بحفظ إجابات الأسئلة، واللعبة لا تتجسس على البيانات الشخصية، مشيراً إلى أن كل ما تم نشره على تويتر بخصوص أنها تنتهك الخصوصية غير صحيح.
وبعيداً عما يثار حول لعبة مريم، فقد اشاد عدد كبير من المغردين بالتصميم الخاص بها، وقالوا أن الغرافيك فيها رائع جدا يستحق الإشادة، وقالوا انه يبدو أن هناك الكثير من الجهد الذي تم بذله في هذه اللعبة لكي تظهر بهذا التصميم الجميل.
والغريب انه وبالرغم من التحذيرات الشديدة والجدل الدائر بخصوص لعبة مريم إلا أنها تحصل على عدد تحميلات كبير جداً، حيث حققت نجاحاً كبيراً في الخليج.
وفي سياق متصل نصح عدد من خبراء المعلومات في الخليج أنه في حال تنزيل لعبة مريم يجب عليكم أولا عدم السماح لللعبة بتحديد الموقع الخاص بك، ولا تعطي أبدا إسمك الحقيقي للعبة، وأيضا لا تشارك أي معلومة حقيقة لك مثل السن، وحساب التواصل الإجتماعي الخاص بك.