في إشارة واضحة إلى تلاشي انخفاض أسعار النفط، ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى أعلى مستوى له في عامين ونصف العام، ولكنه يظل أقل بكثير من المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي.
وقد أشارت البيانات الصادرة اليوم عن وكالة الإحصاء الأوروبية "يورو ستات" إلى ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 0.6 في المئة في نوفمبر/تشرين الثاني مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وارتفاعاً من 0.5 في المئة خلال شهر أكتوبر تشرين الأول، وهو أعلى مستوى لها منذ أبريل نيسان عام 2014.
بينما ارتفع معدل التضخم الأساسي والذي يستثني أسعار الطاقة والمواد الغذائية بنسبة 0.8 في المئة، وهي نفس النسبة التي حققها خلال الثلاثة أشهر الماضية.
وعلى الرغم من ذلك لا يزال معدل التضخم أقل بكثير من المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي والبالغ 2 في المئة، ونتيجة لذلك يتوقع المحللون أن يتخذ صناع السياسة المالية بالبنك في اجتماعهم المرتقب الشهر القادم قراراً بتمديد برنامجهم لشراء السندات والبالغ 1.74 تريليون يورو إلى ما بعد مارس آذار القادم.
وعلى مدار الأربع سنوات الأخيرة ارتفعت أسعار المستهلكين لدى الدول الـ19 أعضاء المنطقة بنسبة جاءت أقل بكثير مما يرغب به البنك الأوروبي، وذلك على الرغم من الإجراءات التحفيزية التي بدأها البنك في يونيو حزيران من عام 2014.
أرقام