أظهرت دراسة إسكتلندية حديثة أن من يمارس وظائف معقدة، لديه فرصة أكبر بقليل للتفكير بشكل أفضل مع تقدمه في السن بغض النظر عن مستوى ذكائه.
وقال أستاذ علم النفس وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أنه عندما ننظر في العلاقة بين مدى تعقيد العمل وبين الأشخاص أو البيانات، نجد أن من يمارسون وظائف أكثر تعقيدا يكونون في الغالب أفضل أداء في مجموعة من مقاييس القدرة الإدراكية.
وقد صنف الباحثون الأشخاص المشاركين في هذه الدراسة وفقا لمهنهم، فالمعماريون والمهندسون والمحامون في مجموعة أصحاب الوظائف وضعوا ضمن خانة الوظائف المعقدة التي تتطلب تفكيرا أكبر، في حين تم تصنيف موظفي الالة الكاتبة ومندوبي المبيعات ضمن خانة المهن التي تستدعي تفكيرا أقل تعقيدا.
كما أشاروا الى ان الفائدة الإدراكية التي يجنيها من يمارسون أعمالا معقدة تشبه في تأثيرها فوائد عدم التدخين على القدرات الذهنية في مراحل متقدمة من العمر.
وخضع المشاركون، وجميعهم على أبواب السبعين من عمرهم، لاختبارات إدراكية تحدد القدرة على التفكير بشكل عام والسرعة والذاكرة، حيث وضعت في الاعتبار أيضا خلفية المشاركين التعليمية والجنائية واستخدامهم للخدمات المختلفة.