أعادت الصين تفعيل بعض الضوابط الصحية التي طبقتها خلال فترة انتشار "كوفيد-19"، وذلك في مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية من أجل منع انتشار المرض الفيروسي "شيكونغونيا" الذي ينقله البعوض.
وتم تسجيل أكثر من 7 آلاف حالة إصابة بالفيروس في جميع أنحاء المقاطعة منذ يوليو/تموز، وينتشر عن طريق لدغة بعوضة مصابة، ويسبب حمى وآلاماً شديدة في المفاصل والتي قد تستمر أحياناً لسنوات.
ومن الضروري على المرضى المصابين بالفيروس البقاء في المستشفى ولا يسمح لهم الخروج إلا بعد أن تكون نتيجة فحصهم سلبية أو بعد إقامة لمدة أسبوع، ورغم أن هذا الفيروس غير معد إلا أنه أثار بعض الذعر، وحثت الولايات المتحدة المسافرين إلى الصين لتوخي المزيد من الحذر بعد تفشي المرض.
وتعهدت السلطات في أنحاء المقاطعة باتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة لوقف انتشار المرض، وتحث من تظهر عليهم الأعراض مثل الحمى وآلام المفاصل والطفح الجلدي على زيارة أقرب مستشفى لإجراء فحص الفيروس.
كما حثت السلطات السكان على التخلص من المياه الراكدة في منازلهم مثل أواني الزهور ومعدات القهوة والزجاجات الاحتياطية، وحذرت من غرامة تصل إلى 10 آلاف يوان (1400 دولار) في حال عدم القيام بذلك.
وطلبت مدينة فوشان – التي شهدت أكثر من 6500 إصابة بـ "شيكونغونيا" في أقل من شهر – من الصيدليات الإبلاغ عن هويات الأشخاص الذين يشترون أيًا من الأدوية السبعة والأربعين التي تخفف أعراض ذلك الفيروس، وهي سياسة مماثلة لما تم اتباعه خلال انتشار "كوفيد-19".
لكن في الوقت الحالي لا توجد أي إشارات على أن السلطات الصينية تدرس أي شdء يشبه عمليات الإغلاق الصارمة التي اتبعت خلال الوباء وأضرت بالاقتصاد الصيني كثيرًا.