أصبحت قواعد السفر مع الأجهزة الإلكترونية في المطارات أكثر تشدداً، بعد أن أظهرت تقارير جديدة أن الهواتف والحواسيب المحمولة قد تُصادر إذا كانت بطارياتها فارغة عند المرور عبر نقاط التفتيش الأمنية.
ووفقاً لما أوردته صحيفة ذا ميرور البريطانية، فإن الموقع الرسمي للحكومة في المملكة المتحدة ينص على ضرورة شحن الأجهزة الإلكترونية قبل السفر.
وتشير التعليمات إلى أنه إذا لم يتم تشغيل الجهاز عند طلب موظف الأمن، فلن يُسمح بأخذه على متن الطائرة، ما يعني أن الركاب الذين لا يضمنون شحن أجهزتهم بالكامل قد يواجهون تأخيراً أو مصادرة أجهزتهم.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن ما يُعتبر مبدأ أمنياً عالميا، حيث يمكن لموظفي الأمن طلب تشغيل أي جهاز إلكتروني للتحقق من وظيفته والتأكد من أنه ليس جهازا متفجرا أو معدا لأي استخدام غير قانوني.
ويؤكد خبراء السفر أن هذه القاعدة تشمل الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية، وأن بطارية فارغة قد تعرض المسافر لمشاكل عند التفتيش، خصوصا في المطارات الكبرى والمزدحمة، وفقا لما نشره موقع travel.nine.
وقد استجابت شركات الطيران لهذه القواعد من خلال نشر توجيهات واضحة للركاب. على سبيل المثال، أكدت الخطوط الجوية البريطانية على موقعها الإلكتروني ضرورة شحن جميع الأجهزة في حقيبة اليد وتشغيلها قبل الوصول إلى المطار، مشيرة إلى أن الأجهزة غير المشحونة يجب وضعها في الأمتعة المسجلة.
كما دعت شركة TUI الركاب إلى ضرورة التأكد من شحن جميع الأجهزة القابلة للشحن في حقيبة اليد قبل المرور عبر نقاط التفتيش الأمنية.
في المقابل، تركز اللوائح في أستراليا على سلامة حمل البطاريات وإيقاف تشغيل الأجهزة في الأمتعة المسجلة، مع التأكيد على ضرورة عدم وضع الأجهزة في وضع السكون أو السبات لحمايتها من التشغيل العرضي أو التلف أثناء النقل.
وتشير التوصيات الدولية إلى أن الأجهزة المزودة ببطاريات ليثيوم، مثل الهواتف والحواسيب المحمولة وبنوك الطاقة المحمولة، يجب حملها في حقيبة اليد وليس في الأمتعة المسجلة، لضمان إمكانية تشغيلها عند الطلب.
وشهدت بعض شركات الطيران مؤخرا تشديدا أكبر على هذه القواعد، مثل Vietnam Airlines وVietjet Air، اللتين منعتا استخدام بنوك الطاقة المحمولة على متن الطائرة، بعد خطوات مماثلة من بعض شركات الطيران حول العالم.
ويؤكد خبراء السفر أن الهدف من هذه الإجراءات هو تعزيز الأمن والسلامة على متن الطائرات، وتقليل المخاطر المرتبطة بالأجهزة الإلكترونية، مع ضمان مرور الركاب بسلاسة إذا تم الالتزام بهذه القواعد البسيطة، مثل شحن الأجهزة قبل السفر وفصلها عن وضع الإسبات.
ووجه الخبراء نصيحة للمسافرين بضرورة التأكد من شحن هواتفهم وحواسيبهم المحمولة قبل الوصول إلى المطار، ووضعهما في حقيبة اليد، لتجنب أي مشاكل قد تؤدي إلى تأخير حلاتهم أو مصادرة أجهزتهم.