ويعد تفعيل نظام الـRAT أثناء الطيران أمراً نادر الحدوث، ويشير غالباً إلى خلل كبير في أنظمة الطائرة الأساسية.
ويمكن للطيارين تشغيل التوربين يدوياً عند الحاجة، وأكثر الحالات شيوعاً هي عندما يظن الطيار أن كلا المحركين تعطل، وفق مستشار سلامة الطيران من الولايات المتحدة، أنتوني بريكهوس، الذي أشار إلى أن فشل المحركات قد يحدث لأسباب متعددة، مثل اصطدام الطيور أو مشاكل في الوقود.
وأضاف بريكهوس: في الطيران التجاري، فإن تعطل المحركين معاً أمر نادر للغاية.. محركاتنا اليوم أكثر كفاءة وموثوقية من أي وقت مضى.
ووفق مصادر مطلعة تحدثت لـ "وول ستريت جورنال"، فإن الطائرة وصلت إلى ارتفاع 625 قدماً فقط بعد الإقلاع من مطار أحمد آباد، قبل أن تتوقف عن إرسال بياناتها بعد 50 ثانية، رغم الأجواء الصافية، ما يعزز فرضية حدوث عطل مفاجئ.
كما فشل طاقم المراقبة الجوية في التواصل مع الطيارين بعد تلقي نداء استغاثة.
وتوفي في الحادث أكثر من 270 شخصاً، بينهم ركاب وأفراد على الأرض، فيما نجا راكب واحد فقط كان يجلس بجانب مخرج الطوارئ في مقدمة الطائرة.
ووفقاً لرواية الناجي الوحيد، فقد توقفت الطائرة في الجو لثوان قبل أن تسقط وتصطدم بسكن طلاب تابع لكلية طب، لتتحول إلى كرة نارية ضخمة.
ورغم المؤشرات حول تشغيل نظام الطوارئ، لم تؤكد السلطات الهندية بعد سبب العطل، ما إذا كان يتعلق بالمحركات، أو الأنظمة الهيدروليكية، أو مكونات أخرى.
وأشارت وزارة الطيران المدني إلى أن التحقيق لا يزال مستمراً، وأن النتائج النهائية ستعلن في وقت لاحق.