بعد مرور أكثر من 12 شهراً خلت خلالها من حوادث الطيران المدني الكبيرة واعتبر على إثرها عام 2017 من بين الأعوام الأكثر أماناً، جاءت كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية قرب موسكو يوم الأحد الماضي ليبدأ بذلك فصل جديد من فصول حوادث الطيران المميتة.
فقد أعلنت النيابة العامة الروسية، مصرع جميع ركاب الطائرة الروسية التي تحطمت نهاية الاسبوع قرب موسكو وعددهم 71 شخصاً.
وكانت الطائرة من طراز "أنتونوف 148"، والتابعة للخطوط الجوية ساراتوف، قد أقلعت متجهة إلى مدينة أورسك في الأورال، لتتحطم في إقليم رامنسكوي في منطقة موسكو.
هذا ومنذ تسيير أول رحلة تجريبية للطائرة "أنتونوف 148" في 2004، تعرضت لـ 5 حوادث على الأقل، على صلة بآلية الهبوط ونظام الكهرباء ونظام الإرشاد، وذلك بحسب وكالة فرانس برس.
وتجدر الإشارة الى انه ورغم وقوع حادثة صغيرة في اليوم الأخير من 2017، بسقوط طائرة صغيرة فوق أحد الأنهار السياحية في أستراليا ومقتل 6 أشخاص، فإن الحادثة لم تؤثر على السجل النظيف للعام من الكوارث الجوية الكبيرة.
وكانت شركة تو 70 الهولندية للاستشارات وشبكة سلامة الطيران قد وصفا عام 2017 بأنه واحداً من أكثر الأعوام أمانا لحركة طيران الركاب. من جهتها، تقدر "تو 70" معدل الحوادث الدامية لرحلات طائرات الركاب التجارية الكبيرة بنحو 0.06 لكل مليون رحلة، أو حادثة واحدة لكل 16 مليون رحلة، وهو ما يجعل الطيران متربعا على عرش الوسائل الأكثر أماناً في النقل رغم أن حوادثه تلقى اهتماما عالمياً.