ويكشف أساتذة جامعيون في حديث لموقع "بزنس إيكوز"، أن مشروع HPC4L "سوبر كمبيوتر"، يعدّ أحد أكبر المنشآت للحوسبة العالية الأداء في الشرق الأوسط، ويهدف الى تعزيز البحث والتطوير وتوفير الوسائل للجامعات والمعاهد اللبنانية للاستفادة الكاملة من 3452 نواة حوسبة باتت تحت تصرّفهم الآن.
كما سيسمح بإعداد أحدث المشاريع وبرامج الدكتوراه في لبنان، فهو يعدّ نقطة تحول للأجيال القادمة من العلماء والطلاب، وسيعزز بشكل كبير فرص الاختراقات العلمية والتكنولوجية، علاوة على ردم الهوة بين لبنان والدول المتقدمة الأخرى في مجالات بحثية متعددة.
إنتاج صنّاع المستقبل
من جهته يقول مدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية في حديث لموقع "بزنس إيكوز"، إن هذا المشروع مفصلي بالنسبة للجامعات والتعليم ككل، لأنه يمنح القدرات اللبنانية فرصة لتطوير أبحاثها في مجال الرياضيات والفيزياء وعلم الأحياء والمعلومات، للوصول بها الى مكان يمكن له ان ينتج من المؤسسات التعليمية، أشخاصاً سيكونوا صناع المستقبل في مجالاتهم.
وكشف كريدية أن دور أوجيرو، يتمثل بالسماح لجميع المكونات، بإستخدام البنية التحية لتطوير لبنان بكل مكوناته، مشيرا الى أن أوجيرو تربط الجامعات وتسمح لها بالتواصل مع سيرن في جنيف ليتمكن الباحثون من تنفيذ هذا الأمر.
الحفاظ على المواهب العلمية
ويقول مارتن غاستال وهو مستشار المنظمة الأوروبية للبحوث النووية CERN في سويسرا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حديث لموقع "بزنس إيكوز"، ان مشروع HPC4L "سوبر كمبيوتر"، يتيح السبل للباحثين في لبنان، ليقوموا محلياً بنوع المحاكاة والتحليل الضروريين لأبحاثهم، ما يساعد المواهب العلمية على البقاء في البلاد، ويضع لبنان على الخريطة على غرار العديد من الدول الأخرى حين يتعلق الأمر بمراكز الحواسيب التي تدعم تحليل البيانات.
وكان قد عقد في قصر اليونسكو بيروت مؤتمرٌ، عرض فيه مارتن غاستال من CERN الفرص التي يوفرها السوبر كمبيوتر HPC4L وكيف يمكن للبنان الاستفادة منه، وقد شارك في اللقاء كل من وزارة التربية والتعليم العالي وممثلين من الجامعات ومن سفارتيْ فرنسا وسويسرا ومن CERN و CMS
وقد حضر طلاب وممثلون من الجامعة اللبنانية والجامعة اللبنانية الاميركية وجامعة الروح القدس وجامعة القديس يوسف والجامعة الاميركية في بيروت، وأتيحت لهم فرصة طرح الأسئلة حول أداء السوبر الكمبيوتر وإدارة المنشأة. وقد رحب الأساتذة الجامعيون بالمشروع وما يوفره من تطوير للقدرات البحثية الوطنية.
ويقول الدكتور ميشال خوري وهو أستاذ في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU في حديث لموقع "بزنس إيكوز"، إن المشروع يشكل قفزة كبيرة للجامعات سيتمكن الطلاب من التدريب على أحدث الكمبيوتر وسيفتح المجال للتعاون بين الجامعات على مشاريع معينة وبين الجامعات ومعاهد البحوث النووية ايضاً.
وقالت الكتورة دولا كرم سركيس الأستاذة في USJ الجامعة اليسوعية في بيروت في حديث لموقع "بزنس إيكوز"، إن المشروع رائع لأنه يؤمن تقنيات جديدة لم تكن متوفرة في لبنان ولم تكن ستتوفر مجاناً، معتبرة أنه يدعم كل الجامعات لتستفيد خصوصاً من هذا السوبر كمبيوتر غير المتوفر في لبنان لولا هذه الشراكة فهذه فرصة كبيرة للبنان.
أما عميد المعهد العالي للدكتوراه في جامعة الروح القدس الكسليك الدكتور جوزف صعب في حديث لموقع "بزنس إيكوز"، فقال إن هذا مشروع HPC4L هو فرصة للأساتذة وللطلاب للإستفادة من هذه المنصة في الأبحاث وتحليل الداتا الموجودة في الجامعة.
وتحدث الدكتور زياد عيد الأستاذ في جامعة USEK في حديث لموقع "بزنس إيكوز"، كاشفاً أن المشروع حيوي جداً للبنان وللطلاب في الجامعات، لأنه سيخلق لهم فرص عمل مهمة، وسيعزز قدراتهم في مجال البحث والتطوير لمشاريع ضخمة كانت تتطلب مبالغ كبيرة لإستئجار هذه الخدمة من شركات مختصة.
كما لفت غاستال الى أن المنظمة الأوروبية للبحوث النووية CERN وبسبب المشاكل العديدة التي واجهها الاقتصاد اللبناني، أقامت حفل تبرعات لإيصال هذا البرنامج إلى الخارج وتأمين الدعم لشحن المنشأة الى لبنان.
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.