بعد أن قام موقع فايسبوك بتخفيض إمكانية ظهور المنشورات أو الاخبار المنشورة دون مبلغ مالي لتسويقها على صفحات الموقع، كان لابد من بعض اصحاب الصفحات، من إيجاد طريقة للتحايل على خوارزميات الشركة، عبر زيادة التفاعل في المنشورات، وذلك من أجل وصولها لعدد أكبر من المعجبين.
ولكن هذا التحايل أصبح يأخذ طابع التسول إن صح التعبير وهو غير طبيعي ويريد فايسبوك إيقافه.
وإن كنت أحد مستخدمي فايسبوك، فلا بد أنك من انك تنزعج من ظهور الكثير من المنشورات التي تتسول الإعجابات والتعليقات، وهي ظاهرة مزعجة لدرجة الاشمئزاز، خاصةً حين يتعلق الأمر بالدين والأمور الحساسة بالنسبة للآخرين.
ولكن يبدو أنك لست وحيداً في ذلك، حيث أن فايسبوك يشاركك الرأي وهو وعد بوضع حد لتلك الظاهرة.
وقال فايسبوك، إنه سوف يعاقب أصحاب الصفحة والأشخاص الذين يلجأون إلى "طُعم التفاعل"، وهو يقصد بذلك أصحاب المنشورات الذين يتسولون من المستخدمين، النقر على زر الإعجاب أو التعليق أو الإشارة إلى أشخاص آخرين في قسم التعليقات، من أجل وصول المحتوى المنشور لعدد أكبر من الناس.
كما يسعى فايسبوك لمكافحة ظاهرة الإغراءات، من قبيل "شارك مع الأصدقاء" أو "انقر زر إعجاب إن كنت تؤمن بكذا أو كذا"، أو حتى عبارات مثل "شارك هذا المنشور مع 10 أشخاص وإن لم تفعل فإنك ستواجه مصير اسود".
ولكن كيف سوف يحارب فايسبوك ذلك؟
وأوضح فايسبوك أنه سوف يعدّل على خوارزمية عرض المنشورات على صفحة الـ NewsFeed ( أي تعديل نظام برمجية المراقبة) على نحو يكون أكثر صرامةً في التعامل مع تلك النوعية من المنشورات، وذلك من خلال تخفيض رتبة الصفحات والأفراد الذين يلجؤون إلى تلك الأساليب.
وخلال الأسبوعين القادمين، سوف يبدأ فايسبوك بتقليص ظهور جميع منشورات الصفحات والأشخاص المسيئين.
ومن غير الواضح ما المعايير التي سيستخدمها فايسبوك للحكم إن كان التفاعل مع أي منشور احتيالياً أم طبيعياً، ولكن الموقع اشار الى أن الحملة الجديدة، لن تشمل المنشورات التي تطلب مشاركة أنباء عن طفل مفقود، أو جمع التبرعات لقضية مهمة، أو طلب بعض التوصيات.