شهد عالم الطيران المدني هذا العام العديد من الحوادث بدءا من رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH370، مرورا بالرحلة MH17، ثم رحلة الخطوط الجزائرية ، وصولا الى طائرة Air Asia التي فقدت بالأمس.
وقد أثار هذا الاختفاء تساؤلات الكثيرين عما إذا كان العام 2014 هو الأسوأ في تاريخ الطيران المدني على الإطلاق؟
الا ان الإجابة على هذا السؤال قد تكون "نعم" أو "لا" في الوقت نفسه، نظرا لكيفية تقييم كلمة "الأسوأ" والجوانب التي يتم أخذها بعين الاعتبار.
فمن ناحية الحوادث التي أسفرت عن تحطم الطائرات، يتبين أن العام 2014 شهد أقل معدل لتلك الحوادث على مدار الـ 80 عاماً الماضية، بحسب مكتب توثيق حوادث الطيران.
أما من جهة عدد الضحايا، فإن الأرقام ترسم صورة تبدو قاتمة، حيث حصدت حوادث الطيران هذا العام، إذا ما تأكد تحطم طائرة Air Asia نحو 1320 ضحية، وهو أكبر عدد من الضحايا منذ عام 2005.
كما يعد 2014 أسوأ الأعوام بالنسبة لقطاع الطيران في آسيا، حيث كانت الخطوط الماليزية، تمتلك واحداً من أفضل سجلات الأمان. إلا أن الوضع تغير تماما بعد حوادث اختفاء طائرات تابعة لها.
وبالرغم من أن كوارث تحطم الطائرات عادة ما تتصدر عناوين نشرات الأخبار في مختلف وسائل الإعلام، إلا أنه في المحصلة، فإن عدد ضحاياها أقل كثيراً ممن يلقون حتفهم في حوادث السيارات الذين بلغ عددهم 1.2 مليون شخص بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية العام الماضي.