واصلت الصين احتلال الصدارة كأكبر مصدّر للملابس في العالم، بإجمالي صادرات تجاوزت 310 مليار دولار في عام 2024، أي نحو ثلث التجارة العالمية في هذا القطاع.
وتُعزى هذه الهيمنة الصينية إلى البنية التحتية الصناعية المتكاملة المتوفرة في البلاد والتي تضم آلاف المصانع، إضافة إلى سلسلة توريد فعالة تدعم التصنيع والتصدير بالجملة.
ولكن اللافت في هذا المجال هو الصعود القوى الذي سجّلته بنغلاديش، حيث احتلت المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول الأكثر تصديراً للملابس في 2024، مع صادرات بلغت نحو 58 مليار دولار، مدعومة بسمعتها كمركز عالمي للألبسة الجاهزة منخفضة الكلفة.
وجاءت فيتنام في المركز الثالث، مع صادرات قاربت 49 مليار دولار، مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة واتجاه عدد من الشركات لنقل جزء من عملياتها خارج الصين.
أما الهند، التي تعدّ من أقدم المنتجين في هذا القطاع، فقد تجاوزت صادراتها 41 مليار دولار، محافظة على موقعها بين كبار اللاعبين العالميين بفضل تنوع منتجاتها من الملابس والمنسوجات.
من جهتها، سجّلت تركيا أداءً قوياً بصادرات وصلت إلى 40 مليار دولار، معتمدة على قربها من الأسواق الأوروبية وسرعة التوصيل التي تميزها عن منافسيها في آسيا.
وتعكس هذه الأرقام التحولات المتسارعة في خارطة إنتاج وتصدير الملابس عالمياً، حيث باتت الكفاءة في التكلفة وسرعة الشحن والامتثال للمعايير البيئية عناصر حاسمة في تحديد مواقع التصنيع الكبرى.