ليست عبارة "ألفا وبيتا" بالشيء الجديد بالنسبة إلى صفوف المستثمرين أو الفئة الاقتصادية بشكل عام، لكن العديد منكم يسمعها كثيرا ولا يدرك ماهيتها أو حتى الهدف منها أو كيفية استخدامها.
ولكن من الأمور التي لا يمكن تجاهلها أن هذه المصطلحات أدوات هامة للعديد من المستثمرين عندما يرغبون في معرفة إذا كانت استثماراتهم جيدة أم لا.
فما المقصود بـ Beta & Alpha؟
من الناحية الفنية، تُعد ألفا وبيتا نسب المخاطر المستخدمة كأدوات إحصائية لحساب العائدات الاستثمارية.
وبطريقة أبسط، فإن ألفا وبيتا مصممة لمساعدة المستثمرين على تحديد المخاطر والعوائد للمحفظة الاستثمارية بداية من الأسهم الفردية وحتى صناديق الاستثمار المشتركة.
وتوجد اختلافات بين المصطلحين أي بين ألفا وبين بيتا حتى أنه في بعض الأحيان قد يحدث تداخل بينهما.
مصطلح ألفا هو أحد المؤشرات الأكثر شيوعا المستخدمة في الأسواق المالية، فهو واحد من بين خمسة أدوات أساسية لقياس الأداء الاستثماري مقابل مؤشر السوق أو المؤشر القياسي الذي يمثل حركة السوق ككل.
على عكس ألفا التي تقيس العائد على الاستثمار، فإن بيتا تعتبر مقياسا للتقلبات في استثمار ما مقارنة بالمؤشر الرئيس، وتقوم بيتا بقياس خطر تقلب استثمار ما مقارنة بالسوق ككل، وبمعنى آخر، تقوم بقياس درجة تقلبات الأوراق المالية نسبة إلى التأرجح في السوق.
كيف تُفسر نتائج ألفا وبيتا؟
عندما تكون قيمة ألفا هي صفر فهذا يشير إلى أن عائد الاستثمار يتناسب مع عائد المؤشر القياسي.
وفي حالة ارتفاع قيمة ألفا عن 1 فيعني ذلك أن الصندوق الاستثماري أو السهم تفوق على أداء السوق بنسبة 1 في المئة. وبالتالي فإن العكس صحيح.
أما بالنسبة لبيتا، فإذا كانت أقل من 1 فهذا يعني أن الأوراق المالية أقل تقلباً من السوق من الناحية النظرية لكن في حال تجاوز بيتا الـ 1 فإن ذلك يشير إلى أن أسعار الأوراق المالية هي أكثر تقلباً من السوق بشكل نظري.
وعندما تعادل بيتا 1 فإن ذلك يشير إلى أن أسعار الأوراق المالية تتحرك مع السوق.