كتب باسل الخطيب
شهد القطاع العقاري في لبنان تراجعاً دراماتيكيا في النمو منذ بداية العام 2021، إشتدت وطأته في أشهر حزيران وتموز وآب وصولاً الى أيلول الحالي.
وكان لموقع بزنس إيكوز حديث مع الرئيس الفخري لجمعية الوسطاء والاستشاريين العقاريين في لبنان REAL مسعد فارس، ، الذي أكد حصول هذا التراجع لعدة أسباب، مبينا أن التأثير السلبي الأكبر هو أن البائعين يصرون على قبض ثمن عقاراتهم نقدا بالدولار، بينما يصرّ الراغبون بالشراء على أن يدفعوا ما يوازي هذه المبالغ بشيك مصرفي، مشيرا الى أن عدم التوصل الى إتفاق بين الطرفين تسبّب بتباطؤ في الحركة العقارية ألقى بآثاره على الوسيط العقاري الذي حكما تراجع عمله بشكل ملحوظ.
ويقول فارس انه وللأسف حتى في خلال الفورة، لعبت المصارف دور الوسيط لعلاقتها مع البائع والمشتري، ولكن مع هذا كان لا يزال هناك دور وعمل للوسطاء العقاريين مباشرة مع المطورين. أما في العام 2021، بدأنا نرى اضمحلال لشركات قامت بتقليص عدد الوسطاء لديها، فبعض الشركات خفضت أعدادهم من 20 الى 3 على سبيل المثال.
ويقرّ فارس بتراجع عمل الوسطاء العقاريين وسط غياب أي دور لنقابتهم بلمّ الشمل، و خصوصا للوسطاء الذين تم تسريحهم من أعمالهم، فمن المفترض بالنقابة أن تكون العرّاب لجميع الوسطاء و أن تحميهم خلال المراحل الصعبة و أن تسعى لتأمين استمرارية عملهم.
في ظل هذه الأزمة الاقتصادية والنقدية التي يشهدها لبنان وكافة القطاعات من مصرفي الى عقاري مرورا بالتجاري والسياحي والزراعي، وبعد أن أصبح كل صاحب مهنة حرة يعمل وسيطاً عقارياً ويتعدّى على عمل الوسطاء المسجلّين حسب الأصول ضمن النقابة، مما يمثِّل إعتداءاً واضحا على مهنة الوسيط العقاري و كل ذلك يتم دون أي تدخّل من قبل أي جهة أو نقابة لحمايتهم، كشف المؤسِّس والرئيس السابق لنقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين مسعد فارس، إنه وعدة زملاء له يتلقّون إتصالات يومية من قبل وسطاء عقاريين يبحثون عن عمل أو آفاق جديدة في لبنان أو أي دولة أخرى.
ولذلك يؤكد فارس على ضرورة العمل والتنسيق بين الزملاء والنقابة لخلق لوبي، يعمل للوصول مع مجلس النواب لإقرار مشروع القانون المتعلق بالوسيط العقاري، والذي تم تقديمه منذ عدة سنوات، فليس هناك خيارٌ لهذه المهنة الا باقرار هذا القانون لحماية الوساطة العقارية.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.