قال معهد أبحاث حكومي مؤثر إن الصين ربما تخفف أو تلغي تماما القيود على إنجاب الأطفال لتفادي "الوقوع في فخ تراجع المواليد" وذلك في الوقت الذي تدور مناقشات محلية بشأن كيفية التغلب على قنبلة سكانية موقوتة.
وأصبح معدل المواليد في الصين - وهو أحد أدنى المعدلات عالميا - يشكل مصدر قلق للسلطات بعد أن كان ينظر إليه في وقت ما باعتباره إنجازا حين كانت الحكومة تخشى زيادة عدد السكان.
وسمحت الصين رسميا في أكتوبر تشرين الأول لكل زوجين بإنجاب طفلين بعد عقود من فرض سياسة الطفل الواحد على الغالبية العظمى من السكان، لكن الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية قالت في تقرير إن سياسة الطفلين "ليست نهاية المطاف" للترتيبات المعدة لتنظيم الإنجاب.
وأضافت الأكاديمية في تقريرها السنوي بشأن السكان والعمل، "مع تغير نمط الحياة يتزوج الناس وينجبون لاحقا وتراجعت الرغبة في الإنجاب بشكل متزايد."
وتابعت قائلة "من أجل تفادي الوقوع في فخ معدل المواليد المنخفض، ربما يقتضي الأمر من دولتنا في المستقبل تخفيف قيودها بشكل أكبر بشأن إنجاب الأطفال أو ربما إلغائها."
ويهدف تخفيف الحكومة لقيود تنظيم الأسرة الذي بدأ في 2013 ، إلى تخفيف الضغوط السكانية على الاقتصاد مثل التزايد السريع في السكان كبار السن وانخفاض قوة العمل.
ورغم السماح لجميع المتزوجين بإنجاب طفلين إلا أن المسؤولين يصرون على ضرورة بقاء قيود بسبب الضغط الذي يشكله العدد الكبير لسكان الصين على الموارد والبيئة.
وفي مارس آذار عندما سُئل لي بين رئيس اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة عن توقعه للموعد الذي قد ترفع فيه الصين قيود الإنجاب قال "ليس هناك جدولا زمنيا".
وكان جهاز الإحصاء الصيني اعلن هذا العام، أن عدد سكان بر الصين بلغ 1.373 مليار نسمة في أول تشرين الثاني الماضي بزيادة 33.77 مليون منذ إحصاء العام 2010
وقال الجهاز على موقعه الالكتروني إن عدد سكان الحضر بلغ 767.5 مليون يشكلون 55.88 في المئة من إجمالي السكان بزيادة 6.2 في المئة عن إحصاء العام 2010.
ومن المتوقع أن يصل عدد سكان الصين إلى الذروة عام 2050 ويبلغ نحو 1.45 مليار حين يصبح ثلث السكان فوق الستين مع تناقص أعداد القادرين على العمل الذين سيقدمون لهم الدعم.
وأعلنت بيجينغ العام الماضي أنها ستخفف سياسة الطفل الواحد المثيرة للجدل التي أطلقتها في أواخر السبعينات وستسمح للأسرة بإنجاب طفلين في محاولة لإعادة التوازن بين أعمار السكان.