سجلت أونصة الذهب مساء الثلاثاء 1322 دولارا أميركيا بعد ان كان السعر تراجع خلال النهار واحدا بالمئة عقب صعود غير متوقع على مدى ثلاثة أيام وصل به إلى 1332 دولارا للأونصة ووسط استقرار سعر الدولار، لكنه لايزال قريبا من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر في ظل استمرار المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي.
وارتفع الذهب 2.9 بالمئة في ثلاث جلسات متتالية بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة أثارت شكوكا بشأن وتيرة خفض التحفيز النقدي الأمريكي.
وتنتظر السوق مزيدا من الإشارات من مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء حين ينشر البنك محضر اجتماعه الأخير.
وفي سياق اخر كشف مجلس الذهب العالمي عن إن الطلب على المعدن النفيس تراجع 15% في 2013 ، بفعل نزوح كبير من صناديق الاستثمار، مما طغى على طلب استهلاكي قوي لكن موجة التخارج تنحسر هذا العام وهو ما ينبئ بتعاف.
وساهم هذا في أكبر خسارة سنوية لأسعار الذهب، في 32 عاما وهو ما رفع بدوره الطلب الاستهلاكي على المعدن.
وقال مجلس الذهب العالمي إن الطلب على الحلي والعملات والسبائك الذهبية، زاد 21% مسجلا أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3863.5 طن، معتبرا أنه في ظل التوقعات بتماسك تلك الشريحة من السوق، فقد تتعافى أسعار الذهب هذا العام مع انحسار مبيعات الصناديق.
وتفوقت الصين على الهند لتصبح أكبر مستهلك للذهب في العالم بطلب إجمالي بلغ 1065.8 طن وذلك بفعل زيادة 29% في الطلب على الحلي الذهبية و38% في مشتريات العملات والسبائك.
وتراجعت مشتريات البنوك المركزية إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات وانخفضت نحو الثلث إلى 368.6 طن وهو ما يرجع جزئيا إلى تذبذبات الأسعار في العام الماضي.
وعلى صعيد المعروض زادت إمدادات المناجم نحو خمسة في المئة إلى 1968.5 طن وهو مستوى قياسي مرتفع.