يتجه الدولار الأميركي إلى تعزيز مكانته مع اقتراب نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وفقاً لنموذج تحديد أسعار الصرف الصادر عن بنك كريدي أغريكول، وسط بيئة سوقية متقلبة تتسم بتراجع أسواق الأسهم العالمية مع قرب عطلات عيد الشكر.
وأكد البنك أن النموذج يشير إلى طلب خفيف لكنه متواصل على الدولار الأميركي عبر معظم العملات، مدفوعاً بإعادة توازن المحافظ وتأثيرات القيمة السوقية المعدلة للعملات الأجنبية.
وأبرز التقرير أن الطلب الأقوى يتجه ضد الدولار الكندي، مما يجعل زوج الدولار/كندي محور التدفقات النقدية المتوقعة في نهاية الشهر.
ويعكس هذا التحرك تشبث المستثمرين بالدولار كملاذ آمن وسط ضبابية الأسواق المالية، حيث يواصل الاضطراب في الأسهم العالمية دفع المتعاملين نحو العملات القوية.
ويأتي هذا في وقت يهيمن فيه القلق حول السياسة النقدية الأميركية وأسعار الفائدة المستقبلية، مما يزيد من أهمية الدولار كأداة حماية من المخاطر الاقتصادية.
ويعتبر نهاية الشهر عادة فترة حاسمة في سوق الفوركس، إذ تشهد المحافظ الكبرى عمليات إعادة توازن ضخمة تؤثر مباشرة على تدفقات العملات، وهو ما يعزز قوة الدولار في مواجهة أقرانه.
ويشير المحللون إلى أن استمرار هذه التدفقات قد يكون مؤشراً على هيمنة الدولار خلال الأسابيع القادمة، مع توقعات بأن يؤدي الضغط على العملات الأخرى، مثل الكندي، إلى مزيد من التذبذب في الأسواق العالمية.