في تحليل حديث، حذر بنك غولدمان ساكس من أن العملات السلعية الرئيسية مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي والدولار الكندي، قد لا تقدم مكاسب كبيرة حتى في حال تراجع قوة الدولار الأميركي.
ويأتي هذا التحذير رغم أن ضعف الدولار عادة ما يُعد محفزاً رئيسياً لارتفاع قيمة هذه العملات المرتبطة بالسلع.
ويُرجع البنك السبب إلى عاملين رئيسيين:
أولاً، أن هذه العملات قد وصلت أو اقتربت بالفعل من أهدافها السعرية المحددة لثلاثة أشهر، مما يقلل من احتمالات تحقيق المزيد من الارتفاع.
ثانياً، يرى البنك أن التحركات الأخيرة لهذه العملات لا تُعزى فقط إلى تغيرات في معنويات المخاطر العالمية، بل هي مرتبطة بشكل أكبر بالتحولات في السياسات النقدية الداخلية في تلك الدول، مع تراجع توقعات أسعار الفائدة النهائية في كل من أستراليا ونيوزيلندا وكندا.
ويُضيف غولدمان ساكس أن ضعف الأوضاع الاقتصادية المحلية في هذه الدول يُعد أيضاً عاملاً مهماً يستدعي الحذر.
وفي المقابل، يُشير البنك إلى أن هناك خيارات أفضل للاستفادة من أي تراجع محتمل في قيمة الدولار الأميركي، ويرى أن اليورو والين الياباني يُعتبران ملاذاً أكثر أماناً لتحقيق مكاسب من تراجع الدولار.
ومع ذلك، يؤكد البنك أن ضعف الدولار قد يُقدم بعض الدعم للعملات السلعية، لكنه يُبقي على موقفه الحذر تجاهها.