وترى شركة RBC أن هذا التراجع الحاد لا يعكس فقط تدهوراً مؤقتاً، بل قد يعكس أيضاً تشكيكاً متزايداً في "الاستثنائية الأميركية"، وفي الدور التقليدي الذي لطالما لعبه الدولار الأميركي كعملة مفضلة أثناء الأزمات. ورغم المخاوف المتصاعدة بشأن النمو العالمي والسياسات النقدية، لم يستطع الدولار الحفاظ على زخمه، مما يعزز احتمالات استمرار الضعف مستقبلاً، بحسب ما جاء في تحليل الشركة.
وتؤكد RBC أن بقاء الدولار الأميركي في مستويات مرتفعة بشكل مبالغ فيه مقارنة بالأساسيات الاقتصادية قد يدفع المستثمرين لمواصلة إعادة توزيع محافظهم نحو أصول مقومة بعملات أخرى. هذا التوجه قد تكون له آثار كبيرة على أداء الأسهم والسندات الأميركية خلال الفترة المقبلة، خاصة عند قياس العوائد بعد تعديلها بحسب تحركات العملة.
ويؤثر هذا التراجع في مؤشر الدولار الأميركي على جاذبية الأسواق الأميركية للمستثمرين الدوليين، خصوصاً عند مقارنة أداء تلك الأصول مع نظيراتها في مناطق اليورو وآسيا. ومع استمرار الضغوط على العملة الأميركية، يرى محللو الشركة أن مرحلة جديدة من إعادة تسعير الدولار قد بدأت بالفعل، في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية وتغير استراتيجيات البنوك المركزية حول العالم.