تضرر الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ نتيجة التصعيد الأخير في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث أعربت وزارة التجارة الصينية عن رفضها للقيود الأمريكية الجديدة المفروضة على قطاع الرقائق الإلكترونية، خاصة ما يتعلق بمحاولات منع استخدام شرائح "هواوي" خارج الأراضي الصينية. وردت بكين بالتحذير من أن هذه الإجراءات قد تهدد الهدنة التجارية المؤقتة التي تم الاتفاق عليها لمدة 90 يومًا، مما زاد من قلق الأسواق العالمية وألقى بظلاله السلبية على الدولار.
الغموض السياسي في الداخل الأميركي يفاقم الضغط على العملة
ازدادت الضغوط على الدولار الأميركي بفعل الغموض السياسي في الولايات المتحدة، وسط صعوبة تمرير مشروع قانون الضرائب الجديد الذي اقترحه ترامب. ويهدف المشروع إلى تمديد التخفيضات الضريبية لعام 2017، بالإضافة إلى إعفاء الإكراميات والعمل الإضافي من الضرائب، وتقليص برامج الدعم مثل "ميديكإيد" والمساعدات الغذائية.
ارتفاع عوائد السندات الأميركية يخفف من خسائر الدولار
ورغم الضغوط السياسية والتجارية، وجد الدولار الأميركي بعض الدعم المحدود من ارتفاع عوائد السندات الحكومية، إذ ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.537%، ولأجل 20 عاماً إلى 5.054%، بينما بلغ العائد على السندات لأجل 30 عاماً نحو 5.032%. هذا الارتفاع في العوائد جذب بعض المستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى، مما قلص من حدة التراجعات.
ترقب حذر في الأسواق قبيل تصريحات الفيدرالي والبيانات الاقتصادية
تتجه أنظار الأسواق هذا الأسبوع إلى البيانات الاقتصادية المرتقبة، بالإضافة إلى تصريحات أعضاء الفيدرالي الأميركي، التي من المتوقع أن تلعب دوراً حاسماً في توجيه توقعات السياسة النقدية المستقبلية. هذه التصريحات ستكون بالغة الأهمية لتحديد ما إذا كان مؤشر الدولار سيواصل الهبوط أم سيتمكن من تسجيل ارتداد مؤقت.