شهد مؤشر الدولار استقراراً نسبياً اليوم بعد انخفاضه الطفيف بنسبة 0.2% في الجلسة السابقة، وهو الانخفاض الثالث على التوالي.
ويبدو أن هناك بعض التباطؤ في وتيرة بيع الدولار التي شهدها الأسبوع الماضي، والتي كانت مدفوعة بعمليات تخلص من العملة الأمريكية من قبل مستثمرين عالميين، خاصة في الأسواق الناشئة، أو بإعادة الأموال إلى بلدانهم.
في المقابل، تراجعت بعض العملات الرئيسية مقابل الدولار اليوم، فقد انخفض اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1338 دولار، متخلياً عن جزء من مكاسبه التي حققها بعد انتخاب فريدريش ميرتس مستشارًا لألمانيا.
كما تراجع الين الياباني بنسبة 0.4%، منهياً بذلك سلسلة مكاسب استمرت لثلاثة أيام بعد عودة الأسواق اليابانية للعمل عقب عطلة.
العوامل المؤثرة على الدولار:
يترقب المستثمرون عن كثب اجتماع الفيدرالي اليوم، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يتم الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. ومع ذلك، تتركز الأنظار على تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، بحثاً عن إشارات حول التوجه المستقبلي للسياسة النقدية.
ويراهن المتعاملون حالياً على استئناف دورة التيسير النقدي بحلول يوليو/تموز، لكن بعض الخبراء الاقتصاديين يشككون في ذلك بسبب استمرار ارتفاع التضخم.
كذلك ساهمت الأنباء عن محادثات تجارية بين مسؤولين أميركيين وصينيين في سويسرا يوم السبت المقبل في تهدئة بعض المخاوف بشأن الحرب التجارية، كما أشار الرئيس ترامب يوم الأحد إلى إمكانية الإعلان عن بعض الاتفاقيات التجارية هذا الأسبوع، مما أعطى دفعة إيجابية لمعنويات السوق.
وعلى صعيد العملات الأخرى، فقد شهدت العملات الآسيوية تقلبات ملحوظة. فقد ارتفعت قيمة الدولار التايواني بشكل قياسي، مما أدى إلى صعود عملات أخرى في المنطقة مثل الوون الكوري والعملة السنغافورية. ومع ذلك، تراجعت قيمة الدولار التايواني بنسبة 0.7% اليوم، كما انخفض الوون الكوري بعد صعوده في بداية التعاملات.
في المقابل، انخفض اليوان الصيني بعد إعلان البنك المركزي الصيني عن خفض غير متوقع في أسعار الفائدة وخفض حجم الاحتياطيات النقدية للبنوك لدعم الاقتصاد وسط التوترات التجارية.
وستمر بعض كبار المستثمرين في آسيا في بيع الأصول الأميركية، مما يضع ضغوطاً على الدولار. وقد وصف جورج سارافيلوس من دويتشه بنك الارتفاع الحاد في قيمة الدولار التايواني بأنه "طلقة تحذيرية" بشأن هذه التدفقات.