قام رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد بزيارة صداقة وعمل الى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي في ساحل العاج، حيث استقبله نظيره شارل كوفي ديبي في الهيئة العامة للمجلس، ووقعا معا بروتوكول تعاون بين المجلسين لتبادل الخبرات وبناء القدرات.
وألقى عربيد كلمة أمام الجمعية العمومية للمجلس، قال فيها: "هذه أول زيارة أقوم بها بعد انتخابي رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي قررت الحكومة اللبنانية مجتمعة إعادة احيائه بعد سنوات من التعطيل بسبب عدم الاستقرار السياسي. ونحن متحمسون للإقلاع بالعمل من جديد. من هنا نتطلع لتعزيز علاقاتنا مع المجالس الاقتصادية في كافة الدول الصديقة".
وشدد على "ضرورة الاستفادة من الخبرة الطويلة للمجلس العاجي الذي يمثل رابع مؤسسة دستورية في البلاد، والذي كان له دور أساسي في رسم السياسيات الاقتصادية والاجتماعية منذ تأسيسه عام 1960".
وعرض عربيد للمعوقات التي كانت تؤخر النمو الاقتصادي في لبنان خلال السنوات الماضية، متطلعا الى "المرحلة المقبلة التي يهدف خلالها المجلس، الى تعزيز التطور الاقتصادي وبناء سياسة مالية واقتصادية عصرية من شأنها ان تؤمن ازدهارا مستداما تحت عنوان مجلس الغد".
وأشار الى ان "الحكومة اللبنانية ستطلق حوالى 250 مشروعا بقيمة 16 مليار دولار تسعى لتأمين تمويلها من خلال المؤتمر المنوي انعقاده في باريس".
وفي ختام زيارته للمجلس، دعا عربيد نظيره العاجي الى زيارة لبنان. وقد رحب كوفي ديبي بالدعوة واعدا بتلبيتها في شهر آذار المقبل.
يذكر أن الوفد اللبناني المرافق لعربيد ضم القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية لدى ساحل العاج خليل محمد وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي محمد الجوزو وجوزيف الخوري، وسيم عسيران ومحمد خشاب.
وتوج عربيد زيارته بلقاء رئيس الحكومة العاجية أمادو غون كوليبالي ونقل اليه تحيات رئيس الحكومة سعد الحريري، وأطلعه على التعاون القائم بين المجلسين، حيث أبدى رئيس الحكومة العاجية دعمه الكامل لهذا التعاون.
وختم عربيد زيارته بتأكيد العمل لتطوير العلاقات الاقتصادية بين لبنان وساحل العاج، وأهمية دور الجالية اللبنانية في هذا الاطار، باعتبارها من أكبر الجاليات الأجنبية المتواجدة في البلاد، ولها تجربة اقتصادية كبيرة.