تحت رعاية معالي وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني وجمعية مستوردي السيارات في لبنان، تستضيف بيروت النسخة الثالثة من معرض e-MotorShow الشرق الأوسط للسيارات الكهربائية والهجينة، الذي تنظمه شركة e-EcoSolutions للاستدامة والاستشارات البيئية.
ويفتتح معرض e-MotorShow أبوابه في الفوروم دو بيروت من 11 إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، حيث يقدم لآلاف محبّي السيارات فرصة فريدة لرؤية وتجربة أحدث المركبات الكهربائية التي وصلت إلى لبنان، من أهم الماركات العالمية مثل: Arcfox وAudi وBaic وBMW وCadillac وChevrolet و Fiat وLexus وMaserati وMazda وMercedes Benz وPorsche وSmart وToyota وVoyah وXpeng وZeekr.
كما سيتيح معرض e-MotorShow للزوار إمكانية معرفة المزيد عن التقنيات الجديدة في عالم السيارات الكهربائية والهجينة، من خلال جلسات المناقشات التقنية التفاعلية المعد لها.
ويضم معرض e-MotorShow الشرق الأوسط 4 أقسام رئيسية، هي:
1- معرض السيارات الكهربائية والهجينة بمشاركة أهم العلامات التجارية العالمية في قطاع السيارات، إلى جانب شركات الشحن، وشركات التأمين، والموردين المحليين، والموزعين، ورواد التكنولوجيا.
2- منصة النقاشات التقنية التي تتناول مستقبل النقل الكهربائي في لبنان والمنطقة، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي العام حول الحلول المستدامة في قطاع السيارات.
3- حلبة القيادة التجريبية الخارجية، التي تتيح للزوار فرصة تجربة القيادة للسيارات الكهربائية "بلا ضجيج" و "بلا انبعاثات سامة".
4- بطولة رالي السيارات الكهربائية تنتظر الزوار جهازين لمحاكاة القيادة مدعومة من فريق تويوتا غازو ريسينغ لبنان للتنافس يوميا خلال الحدث. سيتنافس المتسابقون بسيارة Rally Yaris GR الهجينة، وسيتم الاعلان عن أسرع 3 أوقات في اليوم الاخير مع توزيع جوائز قيمة.
وحضر حفل افتتاح معرض e-MotorShow محافظ بيروت القاضي مروان عبود ومسؤولون حكوميون وشخصيات بارزة من قطاع السيارات، إلى جانب المشاهير والخبراء الدوليين ومئات الزوار.
وقد ألقى وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني كلمته خلال افتتاح معرض السيارات الكهربائية والهجينة في بيروت، حيث قال إن السوق اللبنانية لا تستطيع أن تستوعب عدداً كبيراً من وكالات السيارات تحت سقف واحد، والأجدى أن يتم التركيز على عدد محدد من العلامات التجارية، لأن حجم السوق اليوم أصغر بكثير مما كان عليه في السابق.
وأضاف، أنه في المعارض السابقة، كانت المصارف تشكل العنصر الأبرز، إذ كانت تخفض الفوائد على قروض السيارات إلى 0.5 أو 1 بالمئة من دون دفعة أولى. أما اليوم، فنقف في غيابها التام، ومع ذلك المعرض قائم، فكيف سيكون المشهد لو عادت المصارف إلى تمويل السيارات ؟ عندها، السماء ستكون حدودنا.
وأشار إلى أن الشركات الصينية أظهرت ريادة واضحة في قطاع المركبات الكهربائية وتطوّرت بسرعة لافتة، لكن كثرتها اليوم ستؤدي حتما إلى اندماجات تعيد السوق إلى عدد محدود من الشركات القادرة على الاستمرار والنجاح.
وفي سياق حديثه عن النقل الكهربائي، كشف الوزير أن الوزارة تسلمت من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أربع حافلات كهربائية للتنقل بين جبيل وبيروت في خطوة تهدف إلى تشجيع النقل العام باستخدام الطاقة النظيفة.
وختم بالقول: طلبت دراسة إمكانية اعتماد سيارات الأجرة الهجينة في مطار بيروت الدولي، وأؤمن بأن السيارات الهجينة ستشكل عنصرًا أساسيًا في مستقبل النقل في لبنان
من جهته قال نبيل بازرجي، رئيس جمعية مستوردي السيارات في لبنان إن معرض السيارات الكهربائية والهجينة يشكل محطة مهمة لـ رفع الوعي لدى المستهلك اللبناني بشأن هذا التجدد الحاصل في قطاع السيارات قائلاً: يلتزم أعضاء الجمعية بتطبيق أعلى معايير السلامة وتضمن حماية حقوق المستهلك من خلال تأمين خدمات ما بعد البيع وفقًا للمعايير التي تفرضها الشركة المصنعة لناحية الصيانة وتنفيذ الكفالة وحملات الاسترداد Recall Campaign والتحديث وتأمين قطع الغيار الأصلية والصيانة واستبدال وتلف بطاريات الليثيوم LITHIUM من قبل اختصاصيين مؤهلين بحسب شروط المصنع. نحذر من حالة الفوضى التي يشهدها السوق اللبناني نتيجة غياب تطبيق المادة الخامسة من قانون المنافسة، والتي تضمن حقوق المستهلك من خلال حماية السوق من عمليات الاستيراد العشوائي لسيارات جديدة غير مكفولة من المصنع وبالتالي لا تخضع للتحديثات مؤكدين التزام الجمعية بدعم التقدم في قطاع السيارات، لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني، وحماية البيئة، وضمان السلامة المرورية.
بدوره أكد جيلبرت تيغو، المدير التنفيذي لشركة e-EcoSolutions بأن التقاليد ليست ما يدفع عجلة التقدم بل الابتكار، متمثلاً ب EVO، الذكاء الاصطناعي الذي سيكون المضيف الجديد للحدث. كما سلّط الضوء على شعار "التكنولوجيا في خدمة الإنسان والكوكب"، مؤكدًا أن التقدم الحقيقي يمزج بين الأداء والهدف لخدمة الناس وحماية البيئة. ووضع خطابه لبنان في قلب التحوّل العالمي نحو وسائل النقل الكهربائية، فيما تحرز دول مثل الصين وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تقدما ملحوظا في البطاريات والذكاء الاصطناعي والنقل النظيف المراعي للبيئة. وعلى الرغم من التحديات، نمت شبكة شحن السيارات الكهربائية في لبنان من 13 موقعا في العام 2019 إلى 147 موقعا في العام 2025، مما يُظهر زخمًا حقيقيا. كذلك أعلن عن الجائزة القادمة "أفضل سيارة كهربائية للعام في العالم العربي"، مؤكدًا الدور المتنامي للمنطقة في صياغة مسار التنقل المستدام.