وفي مقدمة هذه العوامل، يأتي الوزن الزائد الذي تحمله المركبة بسبب البطاريات الضخمة، فالمركبات الكهربائية غالبا ما تزن أكثر من مثيلاتها التي تعمل بمحركات احتراق داخلي، ما يؤدي إلى ضغط أكبر على الإطارات، خصوصاً أثناء المنعطفات والتسارع، وبالتالي تآكل أسرع لسطح الإطار، وفقاً لموقع EV Smarts الخاص بالسيارات الكهربائية.
إضافة إلى ذلك، تُنتج السيارات الكهربائية عزم دوران فوري بمجرد الضغط على دواسة الوقود، وهو ما يمنحها تسارعاً قوياً وسريعاً، إلا أن هذا الأداء القوي يُترجم إلى احتكاك أكبر بين الإطارات وسطح الطريق، ما يؤدي إلى تسارع وتيرة التآكل، لا سيما لدى السائقين الذين يفضلون أسلوب القيادة الحاد أو الرياضي.
ويبرز عامل آخر يزيد من تعقيد المسألة، وهو اعتماد هذه السيارات على نظام الكبح المتجدد، الذي يستخدم المحرك لتقليل السرعة بدلاً من المكابح التقليدية. وهذا النظام يغير توزيع قوى الكبح بين العجلات، ما يؤدي إلى أنماط غير متوازنة من التآكل في الإطارات، خاصة بين الإطارات الأمامية والخلفية، ويستدعي فحصاً متكرراً ودقيقاً لتفادي فقدان السيطرة أو الحوادث.
وفي محاولة لتعويض استهلاك الطاقة وتسريع الشحن، تعتمد الشركات المصنعة على إطارات ذات مقاومة تدحرج منخفضة، والتي تسهم في إطالة مدى السير، إلا أن هذه الإطارات مصنوعة من مركبات مطاطية ناعمة، ما يجعلها أكثر عرضة للتآكل مقارنة بالإطارات التقليدية، رغم مساهمتها في الكفاءة التشغيلية.
ويشير متخصصون إلى أن أسلوب القيادة يلعب دوراً محورياً في تحديد عمر الإطار. فالتسارع المفاجئ، والانعطاف الحاد، والفرملة القوية، جميعها تُسرّع من تآكل الإطار، وهو ما يجعل من القيادة السلسة والمتدرجة عاملاً مهماً في الحفاظ على عمر الإطارات.