وفي العودة إلى مصدر المشكلة، يتبيّن أن الشح في كميات الأدوية المستوردة شرعياً أدّى إلى دخول أدوية مزوّرة إلى لبنان، غير خاضعة لرقابة اللجنة الفنيّة للدواء، التي لا تسمح ببيعها للمستهلك النهائي قبل الإثبات علميّاً بأنها مطابقة للمواصفات.
وتكثر الأمثلة عن التجارب السيئة لمرضى تناولوا هذه الأدوية، خصوصاً بعدما تفشّت الإنفلونزا والرشح بقوّة هذه السنة، لا سيما في صفوف الأطفال.
واشتكى العديد من أطباء الأطفال، الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم في الإعلام، من أنّ المضادات الحيوية التي تم وصفها للأطفال لم تكن فعّالة، وهذه المعطيات أكّدها أيضاً العديد من أطبّاء الصحة العامة والطب الداخلي عبر موقع السياسة.
وينطبق ذلك الأمر على مختلف أصناف الأدوية الأخرى، لا سيّما أدوية الأمراض التنفسيّة المستوردة من تركيا التي تكون في أغلب الأحيان مزوّرة وذات جودة رديئة جدّاً.
فهل تكون هذه الوقائع مقدّمة وسببًا من أسباب رفع الدعم نهائيًّا عن الأدوية لعودة توافر الأصناف الموثوقة في الصيدليات؟
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.