ومن بين أبرز هذه المواقع، تبرز المنطقة 51 في نيفادا الأميركية، التي تُعد من أكثر المناطق الأمنية سرية، وتخضع لحظر جوي كامل نظراً لارتباطها بتجارب عسكرية سرية وشائعات حول الكائنات الفضائية، كما تُطبق قيود صارمة على المجال الجوي فوق البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في إطار إجراءات حماية المنشآت السيادية، وفقاً لموقع aol.
وفي المملكة العربية السعودية، تُفرض منطقة حظر طيران دائمة فوق مكة المكرمة، حفاظاً على قدسية المدينة وسلامة زوار بيت الله الحرام، خصوصاً خلال موسم الحج.
كما تُمنع الرحلات الجوية فوق الفاتيكان في روما، لضمان الخصوصية الدينية وحماية التجمعات الكبرى.
وتشمل قائمة المناطق المحظورة أيضاً قصر باكنغهام في لندن، ومحيطه من المؤسسات الرسمية، إضافة إلى منتزهات ديزني في ولايتي فلوريدا وكاليفورنيا، والتي حظيت بحماية جوية منذ عام 2003 لأسباب تتعلق بالأمن العام.
أما في أميركا اللاتينية، فقد قررت الحكومة البيروفية منع الطيران فوق موقع ماتشو بيتشو الأثري، للحفاظ على سلامة بنيته القديمة من أضرار الضوضاء والاهتزازات.
وتضم القائمة أيضاً مواقع تحمل رمزية وطنية كبيرة، مثل قاعة الاستقلال في فيلادلفيا وحصن فورت نوكس في كنتاكي، حيث توجد احتياطات ضخمة من الذهب الأمريكي، بالإضافة إلى جبل ماونت فيرنون، مقر إقامة الرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن، ونُصب واشنطن التذكاري الذي يقع ضمن الحظر الجوي المفروض على وسط العاصمة.
وفي آسيا، تفرض الهند قيوداً مشددة على التحليق فوق تاج محل لحمايته من التلوث والتهديدات، بينما تحتفظ اليابان بهدوء سمائها فوق نُصب هيروشيما للسلام لتوفير أجواء ملائمة للتأمل والاحترام في ذكرى القصف النووي.
أما في أستراليا، فإن منشأة "باين غاب" الاستخباراتية المشتركة بين الولايات المتحدة وأستراليا تخضع لحظر طيران صارم، كما تُمنع الرحلات فوق الكرملين في موسكو نظراً لكونه مقر الحكم ومركز القرار في روسيا.
وتؤكد هذه الإجراءات أهمية الموازنة بين حماية الأمن القومي وصون التراث الإنساني، حيث تواصل الدول فرض الحظر الجوي كأداة للحماية والاحترام في آن واحد.
البيان الإماراتية