خَفَّضَت وكالة التصنيف الدوليّة فيتش (Fitch Ratings) بتاريخ 13 أيلول 2019 التصنيف الإئتماني الطويل الأمد لمصرفَين لبنانيَّين هما بنك عودة وبنك بيبلوس من ـ-B إلى CCC، وذلك بُعَيد تغييرٍ مماثِلٍ لتصنيف لبنان بتاريخ 22 آب.
كذلك خَفَّضَت الوكالة تصنيف القدرة والتصنيف الإئتماني القصير الأمد للمصرفَين المذكورَين من ـ-B و B إلى ccc و C بالتتالي، في حين حافظت على تصنيف الدعم والحدّ الأدنى للدعم عند "5" و"لا أرضيّة".
وفي التفاصيل، فقد سَلَّطَت وكالة فيتش الضوء على خصائص القوّة التي يتمتّع بها المصرفان المعنيّان، غير أنّها أشارت إلى البيئة التشغيليّة الضعيفة التي يعملان فيها وتعرّضهما الكبير للديون السياديّة اللبنانيّة ولمصرف لبنان في ظلّ عدم توافُر فُرَص الإقراض نظراً للظروف الإقتصاديّة الصعبة.
وقد ذَكَرَت فيتش نِسَب الرسملة الضعيفة نسبيّاً لدى المصرفَين نتيجة تعرّضهما الكبير للديون السياديّة.
أما من جهةٍ أكثر إيجابيّة، فقد لَفَتَت الوكالة إلى سمعة المصرفَين الجيّدة في السوق المحليّة (بحيث يتصدّر بنك عودة لائحة المصارف المحليّة ويبرز بنك بيبلوس كثالث أكبر مصرف في البلاد)، وصلابة الودائع لديهما، وجودة أصولهما، وإدارتهما الكفوءة، الأمر الذي يدعم التصنيف الإئتماني وتصنيف القدرة (Viability Rating) للمصرفَين.
وبحسب وحدة الأبحاث الإقتصادية في بنك الإعتماد اللبناني، قد أشادت الوكالة بالتنوُّع الجغرافي لبنك عودة، ذاكرةً بأنّ عمليّاته في تركيا ومصر قد شَكَّلَت حوالي 11% و8% بالتتالي من تَعَرُّض المجموعة لمخاطر الإئتمان مع نهاية النصف الأوّل من العام 2019، في حين أشارت الوكالة إلى مستويات الربحيّة الأدنى نسبيّاً لبنك بيبلوس مقارنةً بنظرائه.
وقد أفاد التقرير أنّ إحتماليّة تخفيض تصنيف هذَين المصرفَين مرتبطة بعدّة عوامل، منها تخفيض التصنيف السيادي اللبناني، أو تدهوُر ثقة المودعين، أو تراجُع جذريّ في نوعيّة أصولهما أو في نِسَب كفاية رأس المال لديهما.
من ناحيةٍ أخرى، فإنّ رفْع تصنيف هذَين المصرفَين يبقى مرتبط بشكلٍ رئيسيٍّ بتحسُّن التصنيف السيادي للبنان، أو تراجُع مستوى التعرّض للديون السياديّة كنسبةٍ من الأموال الخاصّة، الأمر الذي تستبعده الوكالة حاليّاً.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.