كريم في لبنان وهذه خططها المستقبلية

بدأت شركة كريم عملها في السوق اللبناني منذ حوالي 5 سنوات لتساهم في تقديم أفضل حلول التنقل غير المسبوقة وفقا لمستويات هي الأعلى من الأريحية والسهولة والأمان، متجاوزة العديد التحديات والعقبات، وحققت اسهامات تنموية مباشرة وغير مباشرة، لا يمكن وصفها إلاّ بأنها ترجمة فعلية لرؤية طموحة تمحورت حول إحداث آثار وفوارق اقتصادية واجتماعية كبيرة ومستدامة، عبر تسهيل تفاصيل حياة الناس من خلال العمل كشريك اقتصادي ومجتمعي فاعل، وذلك بما لم يقتصر على تحسين قطاع النقل والارتقاء بخدماته وبنيته التحتية، بل بما امتد لتأمين الوظائف للشباب اللبناني، والعمل على تمكين المجتمع بكافة مكوناته من الفئات والقطاعات المختلفة.

وقد أجرى موقع Business Echoes لأخبار الإقتصاد والتكنولوجيا مقابلة مع المدير العام للأسواق الناشئة في شركة كريم، ابراهيم مناع، الذي أجاب على أسئلتنا التي تناولت أداء الشركة والتحديات التي تواجهها وأهدافها المستقبلي.

إليكم ما جاء في المقابلة:

• 1 - يمكن أن تحدثنا عن أداء كريم بشكل عام في المنطقة؟

 منذ انطلاقة شركة "كريم" في دبي عام ٢٠١٢، هدفت إلى تقديم خدمات نقل مريحة وآمنة في عدد كبير من مدن وعواصم المنطقة. وقد نجحنا بكسب ثقة عدد كبير من العملاء الذين يشكلون أساس مهمتنا والذين أدركوا مدى أهمية وسهولة استخدام تطبيقات حجز السيارات. وكانت تجربتنا في المنطقة ناجحة، والدليل على ذلك ازدياد عدد عملائنا وكباتننا باستمرار.

وتتمثل مهمة شركة "كريم" في تسهيل حياة الناس وتحسينها، إلى جانب بناء مؤسسة مستدامة تلهم الآخرين مع التركيز على إحداث التأثير الإيجابي على اقتصاد الأسواق التي تعمل فيها، والمساهمة في تحسين حياة الأفراد بما ينعكس إيجابًا على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.

اليوم، تتوافر خدمات الشركة في أكثر من 130 مدينة عبر 14 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والباكستان وتركيا. ويضم أسطولها أكثر من مليون كابتن (أكثر من مليون فرصة عمل) مع أكثر من 33 مليون مستخدم على مستوى المنطقة.

• 2- ما هي المشاكل التي تواجهونها في سوق الشرق الأوسط وخصوصاً في لبنان؟

منذ أن بدأت "كريم" عملها في المنطقة، لم يكن الناس معتادين على مفهوم تطبيقات حجز السيارات، مما شكّل أحد أبرز التحديات التي واجهناها، ولكن على الرغم من ذلك، استطعنا وبوقت قصير أن نكون التطبيق المفضل لدى الكثيرين، لما توفره خدماتنا من ميزات عديدة منها المتعلقة بمعايير السلامة والامان والشروط الصارمة التي نتبعها لتعيين الكباتن على منصتنا ناهيك عن ميزة تتبع مسار الرحلة عن طريق نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ومشاركة مسار الرحلة مع الاهل والاصدقاء .

لقد أصبحت مهمتنا أسهل اليوم مع اعتماد عدد كبير من المواطنين بشكل متزايد على التكنولوجيا الحديثة والمتطورة. بالإضافة الى تنامي الثقة بين العملاء وشركة "كريم".

ونحن سعداء بتوفير وسيلة نقل بمزايا مميزة لجميع مستخدمي تطبيق كريم في لبنان وسنواصل الاستثمار في تحسين وتطوير وتوسيع نطاق خدماتنا في مجال النقل وخلق المزيد من فرص العمل وحلول نقل مميزة وآمنة.

• 3- قد يختلط الأمر كثيراً على البعض، كريم هي شركة تقنية أو شركة نقل، أو الإثنين معاً؟

تعتبر شركة "كريم" منصة تربط العميل والكابتن لتوفير خدمات متعددة تسهل من حياة الناس، لقد بدأنا عملنا بتوفير خدمات النقل التشاركي عن طريق التطبيقات الذكية.

ونسعى الى تطوير التطبيق لتحقيق تنفيذ رؤيتنا الاستراتيجية لعام 2022، والتي تتمثل بتحويل تطبيق «كريم» إلى "تطبيق شامل - Super App" يُستخدم يومياً في المنطقة من خلال توسيع مجالات عملنا لتجمع خدمات النقل والتوصيل عبر الانترنت والخدمات المالية.

• 4- ما هي أبرز التحديات التقنية التي تواجهونها في لبنان؟

نسعى دائمًا إلى تقليص احتمال حدوث مشاكل تقنية وبفضل التقنيات الفائقة والكفاءات الموهوبة والبنى التحتية، يعود الفضل بجزء من هذا النجاح إلى فريقنا التقني الذي يعمل على مدار الساعة ليراقب سير التطبيق بشكل منتظم، فهو على استعداد دائم للرد على كل الملاحظات التي تصلنا عبر التطبيق من جانب العملاء الذين يتواصلون معنا بشكل فوري ويبدون آراءهم وملاحظاتهم.

نحن نسعى من وراء عملنا إلى تمكين الجميع في المنطقة ومساعدتهم على الوصول إلى أقصى إمكاناتهم الاجتماعية والاقتصادية.

• 5- ما هي خطواتكم تجاه الجمهور غير الملم كثيراً بعالم التقنية وكيف تسعون الى جذب هذه الفئة من الزبائن التي تحتاج الى القليل من المساعدة في كيفية استخدام تطبيق كريم؟

نسعى بشكل دائم الى توفير تجربة فريدة في استخدام التطبيق للزبائن من مختلف الاعمار، والاستماع الى وجهات نظر زبائننا وتجاربهم في استخدام التطبيق ونقلها الى الفريق التقني الذي يضم خبرات عالمية.

ان مراكزنا التكنولوجية منتشرة في كل من برلين ودبي وباكستان. ومن البديهي ان تكون هناك فئات أكثر تقبلاً للتكنولوجيا من فئات اخرى ومن هنا نعمل باستمرار على ادخال خدمات وحلول مبتكرة مثل اتاحة امكانية حجز السيارة عن طريق مركز خدمة العملاء لمن هم أقل اعتمادا على استخدام التطبيق والتكنولوجيا من الفئات الاكبر سناً.

• 6- كيف تضمنون حماية الركاب عبر تطبيق كريم؟

تحت مظلة مؤسسية، تقوم “كريم”، بإدارة خدماتها والإشراف عليها ومراقبة عمليات تقديمها وتتبع مساراتها إلكترونياً، مع مراقبة أداء الكباتن بعدة وسائل من أهمها التسوق الغامض، وهو امر غير مسبوق في عالم التطبيقات.  

كما يخضع كل كابتن إلى تفتيش أمني دقيق وإلى تدريب من جانب فريق إدارة العمليات في لبنان، بما في ذلك الاختبارات الدقيقة والتدريبات حول كيفية التعاطي مع العملاء وكيفية استخدام التطبيق، قبل تولّي مهامه ليحصل الراكب على أفضل خدمة ممكنة. كما يجب أن يكون الكابتن لائق المظهر، ويحمل رخصة قيادة عمومية صالحة، ويصرّح عن السجل العدلي الخالي من الأحكام. وعلى كل كابتن تقديم شهادة حسن السلوك موقعة من رئيس البلدية المحلّي إضافة إلى التأمين الإجباري.

تُخضع مركبات الكباتن الحاليين والمستقبليين لفحص فني دقيق للتأكد من جهوزيتها على كل المستويات. ومع كل هذه العناصر التي تتألف منها منظومة "كريم" الرقابية المحكمة، فإنه لا عذر للمخالفين من الكباتن لديها حيث تتم محاسبتهم على الفور.

كما تقوم  شركة كريم بتتبع الرحلة فتضم المسارات الجغرافية التي تمكن الكابتن من الوصول إلى مكان المستخدمين وإيصالهم للجهات المقصودة  بالاعتماد على الإحداثيات الدقيقة مع نظام تحديد المواقع العالمي GPS، والذي يتيح أيضاً للعميل امكانية تتبع مسار السيارة في الوقت الأصلي، ومشاركته مع العائلة والأصدقاء.

وأخيرا عززت "كريم" من المزايا التي تقدمها لعملائها للكباتن لجعل تجربتهم لا تضاهى معها، شاملةً إياهم بمظلة التأمين على الحياة، وكذلك العلاج في حالة الحوادث التي قد تنتج عن أخطاء الغير أو لأي سبب كان.

• 7- ماذا تخبئون لنا في المستقبل؟

تنفيذ رؤيتنا الاستراتيجية 2022، والتي تتمثل بتحويل تطبيق «كريم» إلى "تطبيق شامل - Super App" يُستخدم يومياً في المنطقة.

 كما وسنواصل الاستثمار في تحسين وتطوير وتوسيع نطاق خدماتنا في مجال النقل وخلق المزيد من فرص العمل وحلول نقل مميزة وآمنة. نرى ان نشاط كريم سيشهد توسعا ملحوظا في لبنان رغم المنافسة القوية من التطبيقات الأخرى.