أطلق المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، خلال مؤتمر صحافي، اليوم، تطبيقًا هاتفياً يحمل اسم LebQuake لتوفير المعلومات عن الهزات الأرضية للمواطنين في لبنان.
ويمكن تحميل التطبيق مجاناً على الهواتف الذكية، ويهدف الى توفير المعلومات العلمية في شأن الهزات الأرضية بشكل أسرع وأدق الى جميع المواطنين.
وفي حال حدوث هزة أرضية، يوفر التطبيق اشعارات سريعة للمواطنين عن قوة الهزة على مقياس ريختر (Magnitude)، وتوقيت حدوث الهزة حسب التوقيت المحلي والعالمي، وموقعها، بالإضافة الى بعدها عن مدينة بيروت وعن أقرب بلدة رئيسية وعن الشخص الذي يستخدم التطبيق.
ولفت الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه الى ان التطبيق يساعد نقل المعلومات المثبتة علمياً الرأي العام على بلورة مفاهيم ومعطيات صحيحة، ذات مصداقية بعيداً عن التفسيرات العشوائية، غير المنطقية، والتي لا تمت الى العلم بصلة، بينما عرضت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء الدكتورة مارلين البراكس لخصائص التطبيق وأهميته وقالت انه يمكن للمشترك، ان يختار امكانية الاطلاع على آخر الهزات الارضية التي سجلت خلال فترات زمنية مختلفة مثل اليومين الأخيرين، أو خلال الاسبوعين الماضيين على شكل لائحة أو على خريطة جغرافية.
مع الاشارة الى:
- ان المركز الوطني للجيوفيزياء سيرسل اشعارات بالهزات الأرضية التي يتم تسجيلها وفق أهميتها من دون ارسال اشعارات بجميع الهزات الأرضية التي يتم رصدها يومياً.
- لا يتزامن اطلاق التطبيق ووضعه بمتناول جميع الافراد في لبنان مع اي نشاط زلزالي أو هزة مرتقبة، فلا داعي للخوف أو للذعر. بل يساعد التطبيق الاشخاص في لبنان على الاطلاع على النشاط الزلزالي بطريقة علمية ودقيقة.
- سيقوم المركز الوطني للجيوفيزياء بارسال رسائل نصية الى المواطنين وفق الحاجة.
- يتوافر التطبيق ،حالياً، باللغة الانكليزية، ويتم العمل على تطويره باللغتين الفرنسية والعربية.
يشار الى ان لبنان يسجل نحو 600 هزة أرضية سنوياً، فيما يشعر المواطنون بعشرات منها فحسب.
أما في العام 2008، فشهد لبنان، بشكل استثنائي، أزمة زلزالية قوية شرق مدينة صور، اذ تم تسجيل نحو 2000 هزة أرضية خلال أربعة اشهر، وشعر المواطنون حينذاك بأكثر من 200 هزة أرضية.
وتعتبر الهزة الأرضية من أخطر الكوارث الطبيعية في لبنان، وتنجم عن حركة الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية التي تتعرض بشكل مستمر لضغوطات تقارب وتباعد فيما بينها بسبب الطاقة المتراكمة من تيارات الحمل الحراري. وتدوم الهزة الأرضية لفترة زمنية قصيرة غير ان آثارها تطبع المجتمعات لسنوات طويلة.
ويقع لبنان على الفالق المشرق الذي يفصل بين الصفيحة العربية من الشرق والصفيحة الأفريقية من الغرب، ويمتد الفالق من البحر الأحمر جنوباً حتى تركيا شمالا.
وقد شهد لبنان هزات تاريخية مدمرة ومنها: زلزال تموز 551 الذي دمر مدينة بيروت وأودى بحياة 30000 شخص، والذي تسبّب بظهور أمواج تسونامي، وزلزال أيار 1202 على فالق اليمونة الذي تسبب بدمار كبير وأدى الى انهيار 31 عامودا من أصل 40 في معبد جوبيتر في قلعة بعلبك.