قال الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي غيث الغيث، ان الشركة على علم بالمعلومات الصادرة عن لجنة الطيران التابعة لروسيا وبعض دول الإتحاد السوفياتي السابق - IAC - حول حادثة تحطم طائرة الركاب التابعة لـ فلاي دبي في جنوب روسيا.
واضاف إن الشركة تتطلع للحصول على النتائج النهائية في أسرع وقت ممكن وفق المعايير الدولية والممارسات التي ينص عليها الملحق 13 لاتفاقية الطيران المدني الدولي IACO، مشيرا الى ان فلاي دبي ستواصل جهودها في دعم سلطات التحقيق وفي التنسيق أيضا مع الهيئة العامة للطيران المدني.
وكانت لجنة الطيران التابعة لروسيا وبعض دول الإتحاد السوفياتي السابق - IAC – قد نشرت بياناً، قالت فيه أن النتائج الأولية لتحليل محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، تؤكد أن الهبوط بها تم يدويا، أي بعد فصل الطيار الآلي ليتحكم القبطان بها. واضافت اللجنة أن الهبوط تزامن مع ظروف جوية صعبة، وسط تكدّس للغيوم على ارتفاع 639 مترا فقط، فيما تراوحت سرعة الريح بين 13 و18 مترا في الثانية، وكانت تهب بزاوية 230 درجة، فضلا عن المطر الغزير والضباب الكثيف.
وقد سجلت أجهزة الطائرة لرصد الظروف الجوية خلال محاولة الهبوط الأولى، تغيرا مفاجئا في شدة واتجاه الريح، ما دفع بالطاقم إلى الكف عن الهبوط، ومواصلة الالتفاف فوق المطار حتى تحسن الظروف الجوية.
ولدى محاولة الهبوط الثانية، التي كانت تجري بالنظام اليدوي بمعزل عن الطيار الآلي، قرر الطاقم مجددا الكف عن الهبوط ومعاودة التحليق، وذلك عندما كانت الطائرة على ارتفاع 220 مترا وعلى مسافة قرابة 4 كيلومترات من المدرج.
وفي أعقاب هذه المحاولة، عاودت الطائرة الارتفاع، حتى وقع حادث طارئ على متنها وهي على ارتفاع 900 متر. فبالتزامن مع سحب قبطان الطائرة مقودها نحوه بقصد الارتفاع بها، حصل تغير حاد في وضع الرافع الموازن للطائرة، ما أدى إلى ارتفاع مقدمتها بزاوية حادة خلص إلى تهاويها وهبوطها بشكل حر في ظل عجز الطاقم التام عن التحكم بها لترتطم بالأرض وتقضي على جميع من كانوا على متنها.
وجاء في البيان أن الخطوات التي أقدم عليها الطاقم لإنقاذ الطائرة ومعاودة التحليق بها، لم تمنعها من الاستمرار في الهبوط، إذ كانت تسقط بسرعة بلغت 600 كيلومتر في الساعة.
وأكدت اللجنة في البيان، أنها ستواصل بذل الجهود اللازمة لتحديد كافة ملابسات الحادث، وتقييم تناسب خطوات طاقم الطائرة مع الوضع الذي واجهه، فيما تتعاون بشكل مستمر مع طيارين وخبراء في اختبار طائرات من روسيا والولايات المتحدة والإمارات.