أصيب بعض المسافرين على متن الرحلات الجوية داخل الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة بجروح طفيفة بسبب المطبات الهوائية. وفي مثل هذه الحالات فإنّ اللوم يقع في مجمله على المسافرين أنفسهم، فالحماية من المطبات بيدهم والحل بسيط جدا، ويتمثل في ربط حزام الأمان. ورغم التقارير التي تتحدث عن إصابات بسبب المطبات، إلا أنّ معدل الإصابات بسببها يعدّ ضئيلا جدا. وفي الولايات المتحدة مثلا ومن ضمن 731 مليون شخص سافروا على متن الرحلات الداخلية لم يصب سوى 33 بسبب المطبات الهوائية، 28 منهم من أعضاء الطواقم العاملين على متن الطائرات. ويقول الطيارون الذين تتعرض رحلاتهم لمطبات انهم يتعاملون معها على أساس أنها عامل يتعلق بالرفاهية وليس عاملا يتعلق بالسلامة، فهم يعرفون أنّ الطائرة تستطيع مقاومة اعنف العواصف الهوائية. ومن الممكن أن يستكشف قائد الطائرة مسارا هوائيا هادئا، لكن أثناء حدوث المطب لن يلجأ إلى التحايل عليه لإبقاء الطائرة في وضع جيد، كما انه و في بعض الطائرات تتوفر أنظمة تمنع الطائرة من محاولة تصحيح وضعها خلال المطب. ومن شأن اللحظات أو الدقائق التي تمر فيها الطائرة بمطبّ ان تشعر المسافرين بالخوف أو حتى الرعب، بل العديد منهم يظنون ان الطائرة ستسقط عن علو آلاف الأقدام. لكن ذلك غير صحيح فالطائرة، لا تتحرك غالبا أبعد من 20 إلى 50 قدما علوا وهبوطا أثناء المطبات الهوائية.