احتفلت شركة طيران الشرق الأوسط بمرور سبعين عاماً على تأسيسها، وذلك في حفل رسمي في هنغار الشركة في مطار رفيق الحريري الدولي، استعادت فيه محطاتها كافة خصوصاً نشاطاتها وإنجازاتها في العهود الماضية، التي حقَّقت فيها نجاحاً ملحوظاً نتيجة تطبيق أكبر مشروع لإعادة هيكلة شاملة بين 1998 و2002.
واستعادت ميدل إيست ذكريات من تاريخها مع تقديم رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الحوت، وأعضاء مجلس الإدارة، درعاً تكريمية للمناسبة لرئيس الحكومة تمام سلام، الذي رعى الاحتفال.
وشهد الحفل هبوط الرحلة «70 لطيران الشرق الأوسط من نوع «إيرباص 321، مطليةً بألوان الميدل إيست القديمة، بعدما حلّقت فوق بيروت لمدة أربعين دقيقة، وكان على متنها الكابتن سعد الدين دبوس (90 سنة)، أول قائد طائرة لبناني يحمل بطاقة رقم واحد للطيران في لبنان، وولداه وحفيداه الطيارون في الشركة، طارق وهشام وسعد ووسيم دبوس.
وحيّا رئيس مجلس الادارة محمد الحوت خلال حفلة العشاء، مؤسسي الشركة بدءا من الرئيس صائب سلام ثم من احتضن الشركة، وأبرزهم في التاريخ القريب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى الرؤساء. وأشار إلى أنه كانت «لهندسات رياض سلامة حاكم مصرف لبنان، المالية أكبر البصمات في ما ننعم به من استقرار.
وقال الحوت إن الشركة انتقلت من شركة مفلسة إلى شركة تحقق الأرباح منذ 14 عاماً، على رغم الانقسامات والتعقيدات السياسية والأمنية، خصوصاً في مرحلة الاضطراب الكبير التي تلت اغتيال الحريري، وبلغت الأرباح المجمعة بين 2002 و2014 أكثر من 800 مليون دولار مقابل خسائر متراكمة بلغت 730 مليون دولار قبل الإصلاح، ووزّعت أنصبة أرباح بقيمة 330 مليون دولار، وارتفعت حقوق المساهمين بمبلغ 670 مليون دولار.
أما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فأكد أن «الشركة تتمتَّع بميزات الاستمرارية والمناعة في أصعب الظروف وأكد أن «مصرف لبنان سيبقى داعماً للشركة الوطنية، متمنياً أن «تنخرط معنا في إطلاق اقتصاد المعرفة في لبنان وقال سلام: في سبعين عاماً من العطاء والبذل والتضحية، حلَّقت الشركة وحلَّق معها لبنان فارتفع علمنا عالياً، ونجحنا ونجحت القضية التي عمل وجهد من أجلها مؤسس هذه الشركة، واليوم تتابعون المسيرة وتتحمّلونها بأمانة وتابع سلام أنه عندما تنجح مؤسسة وطنية كبرى مثل طيران الشرق الأوسط، ينجح الوطن، ونجاح كل لبناني اليوم هو مرتبط الى حدّ بعيد بنجاح مؤسساته الوطنية.
نقلاً عن الحياة والصورة عن السفير.