هزّت فضيحة غير مسبوقة قطاع الطيران الأوروبي، بعدما تبيّن أن مساعد طيار في شركة طيران شهيرة نجح في انتحال صفة "قائد طائرة" لعدة أشهر، وقاد خلالها رحلات تجارية محمّلة بمئات الركاب، اعتماداً على شهادات وخبرات مزوّرة بالكامل.
ووفقاً لموقع مختص بشؤون الطيران، فإن المتهم كان يعمل في الأصل مساعد طيار، لكنه قدّم وثائق مزيفة مكّنته من الحصول على وظيفة "قائد طائرة" في شركة الطيران الليتوانية "AVION EXPRESS" بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وكشفت الشركة أنها تلقت قبل أسابيع معلومات تشكك في خبرته وقامت فوراً بفتح تحقيق داخلي للتحقق من صحة المؤهلات التي قدّمها، وجاء في بيان الشركة: "تلقينا معلومات غير مؤكدة حول خبرة الطيار، وفتحنا تحقيقاً داخلياً فوراً، وما زال مستمراً".
تشغّل الشركة الليتوانية أكثر من خمسين طائرة من الطرازات المتوسطة المستخدمة في الرحلات القصيرة والمتوسطة داخل أوروبا، وتقدّم خدماتها لشركات عديدة مثل شركات الطيران البولندية والبريطانية والتركية.
وتُثير هذه القضية مخاوف واسعة حول دقة إجراءات التوظيف والتحقق من شهادات الطيارين، خاصة في الشركات التي تعتمد على تشغيل طواقم كاملة لصالح شركات أخرى.
يحذّر خبراء الطيران من خطورة السماح لشخص لا يمتلك المؤهلات القانونية بقيادة طائرة ركاب، مؤكدين أن ذلك يمثل تهديداً مباشراً لحياة مئات الركاب ويكشف وجود خلل كبير في إجراءات الفحص والتدقيق.