أعلنت إدارة أمن النقل الأميركية (TSA) عن تعديل كبير في إجراءاتها الأمنية بمطارات الولايات المتحدة، حيث ألغت إلزام الركاب خلع أحذيتهم عند نقاط التفتيش، بعد ما يقرب من عقدين من العمل بهذه القاعدة المثيرة للجدل. ويأتي هذا التغيير بعد إعلان وزارة الأمن الداخلي في يوليو/تموز الماضي، ويتيح لمعظم المسافرين المرور بأحذيتهم طالما لم تُطلق أجهزة الكشف أي إنذار.
وكانت قاعدة خلع الأحذية قد فرضت لأول مرة عام 2006، عقب 5 سنوات من محاولة التفجير الفاشلة التي قام بها ريتشارد ريد المعروف باسم "مفجر الحذاء"، حين حاول تفجير مواد متفجرة أخفاها داخل حذائه على متن رحلة جوية عام 2001، ومنذ ذلك الوقت أصبح خلع الأحذية إجراءً روتينياً لجميع الركاب، بغض النظر عن نوع الحذاء، وفقا لموقع unionrayo.
ومع تطبيق التغيير الجديد، أوضحت إدارة TSA أن بعض أنواع الأحذية ما زالت تسبب مشكلات عند أجهزة المسح وتتطلب خلعها، ومن أبرزها: الأحذية المزودة بتعزيزات معدنية مثل أحذية السلامة ذات رؤوس فولاذية، أو الأحذية ذات النعل السميك أو المبطّن بشكل كبير، والتي تصعب قراءة محتواها على أجهزة الكشف. كما أن المطارات الصغيرة التي تستخدم بوابات كشف قديمة ستستمر في طلب خلع الأحذية عند بعض المسافرين.
ويمثل هذا التعديل جزءا من سلسلة تغييرات أوسع في إجراءات TSA خلال عام 2025، بما في ذلك مراجعة قائمة الممنوعات وإعادة النظر في قاعدة "100 مل" الخاصة بالسوائل، بالإضافة إلى استخدام أجهزة التصوير المتقدمة القادرة على كشف المواد دون الحاجة لخلع الكثير من الملابس أو الإكسسوارات.