تعتبر المطبات الهوائية تجربة يمر بها المسافرون وإن تفاوتت درجاتها وفق وجهة الطائرة، وغالبا ما تثير مخاوف كبرى تقلق المسافرين جوا.
وفي محاولة منه لوضع حد لهذه المخاوف، أوضح الطيار الاميركي باتريك سميث في منتداه "إسأل الطيار" أن المطبات الهوائية ليست إلا مجرد إزعاج للمسافرين ولا علاقة لها من قريب أو من بعيد بمعايير السلامة، مشيرا الى انه خلال هذه المطبات لا يعاند الطيارون مسار الطائرة، إذ أن الطائرات مصممة لتحافظ على ما يسمى "استقرار إيجابي" بمعنى أنه عند تغير مسار الطائرة، فإنها تحاول العودة إلى مسارها الأصلي بمجرد مرور العقبة.
ورأى سميث ان أفضل طريقة للتعامل مع الهواء هو ركوبه بانسيابية، معترفا أن هذه المطبات غير مريحة إطلاقا، الا انها في الوقت نفسه لن تقلب الطائرة رأسا على عقب، خصوصا انه منذ بدء تاريخ الطيران لم تسقط طائرة قط بسبب المطبات الهوائية، فهي مصممة لتحمل ضغوطات عالية جدا.
ولفت سميث الى أن الطيارين يتلقون تقاريرا عن الأحوال الجوية قبل ركوبهم الطائرة، ويتم تحديثهم بالمتغيرات الجوية أثناء الطيران. كما ان الطائرات تحتوي على رادارات في قمرة القيادة، إلى جانب عيون الطيارين أنفسهم التي تشكل مجتمعة سبلا فعالة في توقع أمكنة المطبات الهوائية ومحاولة تفاديها، ناصحا المسافرين بأن يحافظوا على حزام الأمان في كل الأوقات حتى لو كانت الرحلة مريحة وخالية من المطبات.