كشف وزير السياحة أواديس كيدانيان عن الاستراتيجية الجديدة لوزارة السياحة، تزامنا مع إطلاقه لمكتب تمثيلي للوزارة في باريس، وذلك خلال مؤتمر صحافي حضره كل من المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر، نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والباتيسري طوني رامي، نقيب اصحاب المجمعات السياحية البحرية جان بيروتي، نقيب اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، نقيب اصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان، نقيب الأدلاء السياحيين هيثم فواز، نقيب اصحاب السيارات المستأجرة محمد دقدوق، وعدد كبير من اصحاب الوكالات السياحية في لبنان.
وفي كلمته، قال كيدانيان: لقد التقينا في 12 سبتمبر أيلول الماضي عند رئيس الجمهورية وقدمنا له جردة بما قمنا به خلال الأشهر الثمانية من العام 2017، وقد أعلمنا فخامته بأننا اصبحنا مقصدا سياحيا من بين المقاصد السياحية في منطقة الشرق الاوسط، كاشفا عن استراتيجية الوزارة الجديدة من أجل كيفية تسويق السياحة لتأمين نقلة نوعية على صعيد السياحة في لبنان.
كما أشار الى وجود بعض المشاكل البنيوية التي ينبغي أخذها في عين الاعتبار لا سيما ان لبنان كان يعتمد في فترة معينة على اسواق محددة، أهمها الاسواق الخليجية والعربية، ثم الاسواق الاوروبية والاسواق الاخرى، مؤكدا على الحفاظ على هذه الاسواق لانها الاساس في عمل الوزارة، كاشفا عن ضرورة العمل على ترميم العلاقة مع هذه الاسواق، في وقت شهدت فيه الاشهر الاربعة الماضية نموا واقبالا من السياح الخليجيين.
وأضاف: "ما نحاول ان نقوم به اليوم هو توسيع الاسواق والانفتاح اكثر في اتجاه العالم، وتقديم لبنان الذي يتمتع بتاريخ وثقافة وسياحة دينية واماكن تراثية ومواقع تاريخية. وانطلاقا من هنا تم التفكير بطريقة ثانية لتسويق لبنان عبر الذهاب الى المعنيين بالقطاع السياحي في العالم، وكانت فكرة التعاقد مع شركة visit Lebanon وإيجاد مكتب تمثيلي خارج لبنان في باريس في اتجاه العالم كله وفي اتجاه كل الأسواق الجديدة".
وتابع كيدانيان: "نريد ان تكون السياحة في لبنان طوال السنة، لا موسمية، وان نركز على سياحة المؤتمرات وان يكون لبنان مقرا في الشرق الاوسط على هذا الصعيد عن طريق الاتصال بمنظمي المؤتمرات الدولية لاعتماد لبنان لذلك، حيث أجريت العديد من الاتصالات معهم في باريس وتم الاتفاق على تشكيل وفد لزيارة لبنان في يناير كانون الثاني المقبل للاطلاع على قدرة البنية التحتية لمثل هكذا مؤتمرات.
كما أعلن عن إنشاء موقع إلكتروني يجمع كل المعلومات عن كل المؤسسات السياحية في لبنان (CRM) من خلال العقد الموقع مع الشركة المذكورة، والذي سيكون في متناول القطاع الخاص السياحي في لبنان، وسيكون في الوقت نفسه بمتناول شركات السياحة والسفر ومنظمي الرحلات التي تضم حوالي 50 الف شركة عالمية. هذا إضافة الى العمل على إنشاء موقعين اثنين: الاول للسياحة الترفيهية، والثاني لسياحة المؤتمرات نظرا الى الحاجة اليهما لتأمين التواصل مع اصحاب القرار السياحي في العالم.
وختم: "لن ننسى المنتشر اللبناني الذي جاء إلى لبنان بأعداد كبيرة، ومن المفترض ايجاد الحلول للمشكلات التي تعترضه من خلال العمل على 20 في المئة من السوق العالمية بالتعاون مع وكالات السفر والسياحة ومنظمي الرحلات والمؤتمرات للوصول الى 80 في المئة في العمل الذي ننوي القيام به".
هذا وتهدف الوزارة من خلال هذه الاستراتيجية الى وضع لبنان قدر المستطاع في تفكير السياح بعد غياب عن الخارطة السياحية لأسباب سياسية، عبر تنويع المجالات السياحة لجذب السائح من مختلف الاذواق.
من جهته، أعلن صاحب شركة Visit Lebanon التي ستدير المكتب التمثيلي في باريس جورج فريحة، عن بدء إطلاق ورشة العمل من خلال 4 نقاط تشكل نقاط الضعف في السياحة:
- العمل على تعدد الاسواق السياحية وليس التركيز على الاسواق العربية فقط.
- العمل على تنوع السياحة من خلال التركيز على السياحة الترفيهية اضافة الى قطاع سياحة الاعمال والمؤتمرات وسياحة الدياسبورا والانتشار اللبناني.
- العمل على تقوية الكوادر البشرية في وزارة السياحة.
- العمل على المعلومات وتقوية الـ "داتا" والمراكز الإلكترونية من اجل تسويق لبنان في العالم".
وأشار فريحة الى ان Visit Lebanon أصبحت ماركة اساسية لترويج سياحة لبنان في العالم من خلال إنشاء المكتب في باريس والذي يضم 10 أشخاص لتأمين التواصل المباشر مع القيمين على السياحة الترفيهية في العالم وسياحة المؤتمرات والمعارض، لأن الهدف هو ان يكون لبنان ضمن منظومة المؤتمرات الدولية، الى جانب العمل على المواقع الإلكترونية وإنشائها لتأمين التواصل بين العالم والقطاع السياحي في لبنان.
كما كشف عن العمل على داتا كبيرة كافية حيث سيتم تواصلها مع كل القطاعات الموجودة لتفعيل دورها وتأمين الترويج الاساسي للبنان في كل انحاء العالم، وستكون في تصرف النقابات السياحية في لبنان للتواصل في ما بينها.