دبي تستضيف منتدى انترنت الاشياء

أكدت الدكتورة عائشة بطي بن بشر مدير عام مكتب مدينة دبي الذكية أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله اتسمت بتحويل دبي لمدينة ذكية ومترابطة بما يحقق السعادة لجميع المتواجدين على أرضها من مواطنين ومقيمين وزوار، بما في ذلك الجانب التشريعي المتمثل في إزالة كافة العقبات وتسخير إمكانات كل الهيئات والجهات الحكومية في هذا الصدد، وفتح المجال أمام الشركات والأفراد ذوي الأفكار المبتكرة للمشاركة في رحلة التحول الذكي.
وقالت إن استكمال سموه للبناء التشريعي لمدينة دبي " الأذكى عالميا" من خلال إنشاء "مكتب مدينة دبي الذكية" و"مؤسسة حكومة دبي الذكية" سوف يسهم في تسريع وتيرة عملية التحول الذكي والانتقال بها إلى مراحلها النهائية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم للتعريف بالخطوط العريضة للمحاور التي يتناولها المنتدى العالمي لإنترنت الأشياء الذى يبدأ اليوم ويستمر حتى 8 ديسمبر كانون الاول الجاري فى دبي، وأهمية انعقاده وما يوفره من فرص قادرة على المساهمة في تعزيز أداء القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية والتعليمية على المدينة، بما يعود بالنفع على سكانها من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة وبناء أنظمة مستدامة في شتى مناحي الحياة.
وأشارت الدكتورة عائشة بطي إلى أن دبي تعمل دائما على استقطاب الفعاليات المهمة لذا حرصت الإمارة على التقدم لاستضافة النسخة الثالثة للمنتدى العالمي لإنترنت الأشياء والذي يمثل واحدا من أكبر الفعاليات المعنية بتكنولوجيا المعلومات في العالم ويعقد بمشاركة نخبة من أفضل الخبراء والباحثين من كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات موضحة أن دبي قطعت شوطا كبيرا في رحلتها كي تكون عاصمة إنترنت الأشياء في العالم بعد أن استطاعت استكمال البناء التشريعي لمدينة دبي "الأذكى عالميا" وتطبيق جزء كبير من رؤيتها للتحول الرقمي الذكي في مجالات وقطاعات مختلفة.
وأوضحت أن استضافة دبي للمنتدى ستوفر فرصة لتسليط الضوء على مبادرات دبي الذكية والجهود التي بذلتها الإمارة في سبيل تقديم خدمات ذكية وموثوقة في القطاعات التعليمية والصحية والاقتصادية منوهة إلى أن "مبادرة دبي الذكية" جعلت الإنسان محورا وعنصرا أساسيا في استراتيجيتها.
من جانبه قال ربيع دبوسي مدير عام شركة " سيسكو الإمارات" إن اختيار دبي لاستضافة المنتدى الثالث لإنترنت الأشياء تم خلال النسخة الثانية التي عقدت في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة من قبل أكثر من 100 شركة متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات مما يشير بوضوح إلى ثقتهم وتقديرهم لنموذج دبي في التحول الذكي ووصف اختيار دبي بأنه قرار صائب نظرا للرؤية الشاملة التي تبنتها المدينة منذ فترة كبيرة لتسريع وتيرة التحول الذكي وتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات التي تقدمها تكنولوجيا المعلومات مما يجعل دبي مثالا يحتذى به بين دول المنطقة والعالم وبيئة مناسبة لعقد هذا الحدث الكبير.
وأضاف إن " إنترنت الأشياء " ليس مجرد فكرة جديدة بل نتاج للثلاثين عاما الماضية وهي عمر شبكة الإنترنت والتي سبب ظهورها تحولا كبيرا في طريقة العمل والحياة والتواصل موضحا أن " إنترنت الأشياء" يستفيد من جميع التقنيات المتاحة لتجميع أكبر قدر من البيانات وتحليلها من خلال اتصال الأشياء ببعضها عبر الإنترنت وذلك لتقديم حلول ذكية ومبتكرة في مجالات مختلفة مثل الطيران والمواصلات ومواقف صف السيارات والإضاءة إضافة إلى حلول الصف المدرسي الذكي وحلول الرعاية الصحية الذكية.
وأشار ربيع دبوسي الى أن "حي دبي للتصميم" بالتعاون مع "سيسكو" طبق بالفعل مجموعة كبيرة من الحلول والتطبيقات الذكية التي تعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء شملت حلول الإضاءة التي تعتمد على الطاقة النظيفة وتحتوي في نفس الوقت على كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار بيئي لقياس نسبة ثاني أكسيد الكربون والحد منها .. مشيرا إلى أن هذه التطبيقات ستجعل من "حي دبي للتصميم" واحدا من المناطق الخضراء.
وأعلن أنه خلال فعاليات المنتدى سيتم الكشف عن العديد من صيغ التعاون بين " سيسكو" وعدة جهات على رأسها "طيران الإمارات" ومناقشة وعرض حزم متنوعة من التطبيقات المعنية بقطاعات الحكومة الذكية والمواصلات الذكية والحلول المصرفية الذكية.
وأوضح ربيع دبوسي فى اجابته على اسئلة الصحفيين أن "سيسكو" أجرت دراسة جدوى عن المنافع الاقتصادية التي ستعود على دبي خلال خمسة أعوام عند تطبيقها لمجموعة من الحلول في 17 قطاعا مختلفا معتبرة أن الإمارة من الممكن أن تحقق نحو 19 مليار درهم فيما يمكن أن تحقق الاستفادة من تطبيقات وحلول إنترنت الأشياء من الآن وحتى العام 2022 على الصعيد العالمي نحو 19 تريليون دولار.
وفى ردها على أسئلة الصحافيين أكدت الدكتورة عائشة بطي بن بشر أن الحكومة تعطي أولوية قصوى للحفاظ على سرية وخصوصية البيانات المتعلقة بالأفراد.
ونوهت في السياق نفسه إلى ضرورة تبني أفضل وسائل الحماية وزيادة الوعي عن الممارسات الخاطئة، التي قد تؤدي إلى الكشف عن البيانات أو سرقتها من خلال عمليات القرصنة، مشيرة إلى أن تطبيق البرامج الذكية يجب أن يتم بالتزامن مع تطبيق أفضل برامج الحماية من قبل الهيئات والجهات كافة.