ويشير سام جينكنسون، الخبير في شركة "تايغر مودولار"، إلى أن مكان وضع الراوتر داخل المنزل له تأثير كبير على كفاءة الشبكة، فالكثير من الناس يضعون أجهزة الراوتر بجانب أجهزة إلكترونية كبيرة دون إدراك أن هذه الأجهزة قد تؤثر سلبا على قوة الإشارة.
ويؤكد جينكنسون أن خمسة أجهزة منزلية رئيسية يجب تجنب وضع الراوتر بالقرب منها، وهي: التلفاز، والميكروويف، والهواتف اللاسلكية، وأجهزة مراقبة الأطفال، والثلاجات.
وأضاف جينكنسون أن المرايا وأحواض الأسماك ليست بعيدة عن قائمة المسببات أيضاً، إذ يمكن أن تعكس أو تمتص الإشارة، مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الأداء، وفقا لموقع RSVP.
وتعمل بعض الأجهزة، مثل الميكروويف والهواتف اللاسلكية وأجهزة البلوتوث، على نفس ترددات إشارات الواي فاي، ما يؤدي إلى تداخل يؤثر على جودة الاتصال. أما الأجهزة الأخرى مثل التلفاز والثلاجات، فقد تحتوي على أسطح معدنية أو تصدر مجالات كهرومغناطيسية تضعف الإشارة أو تمتصها.
ومن بين الأخطاء الشائعة التي يرتكبها كثيرون أيضاً تتمثل بإخفاء جهاز الراوتر داخل خزانات أو خلف قطع الأثاث، إما للحفاظ على ديكور المنزل أو لتوفير المساحة، إلا أن هذا التصرف يؤدي غالباً إلى إضعاف الشبكة بشكل كبير.
ويوضح جينكنسون أن أفضل مكان لوضع الراوتر هو في موقع مركزي من المنزل، ويفضل أن يكون مرتفعاً وفي مساحة مفتوحة. وشبّه إشارات الواي فاي بالضوء المنبعث من المصباح، فكلما كان في موقع مكشوف وغير محجوب، كلما انتشرت الإشارة بشكل أفضل في أرجاء المكان.