كتب باسل الخطيب
فتحت الوتيرة المتسارعة للتحول الرقمي في البلدان العربية واعتماد التقنيات المتطورة في السنوات الماضية، الباب لمزيد من الهجمات الإلكترونية الشريرة، الباحثة عن فدية أو معلومات، حيث أن المهاجمين لم يعودوا أفرادًا أو منظمات بل مجموعات ترعاها دول.
ويقول الخبير في الأمن السيبراني جان ميشال كوكباني، في حديث لموقع "بزنس إيكوز" إن العديد من البلدان العربية بدأ ببناء قدراته على الاستجابة للحوادث والأمن السيبراني.
الدول العربية في الطليعة
ولفت إن أرقام الاتحاد الدولي للاتصالات ITU، تُظهِر أن المملكة العربية السعودية إحتلت المرتبة الثانية على مستوى العالم والأولى بين الدول العربية في مؤشر الأمن السيبراني العالمي تليها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الخامسة عالمياً، تليها سلطنة عُمان ومصر وقطر حسب ITU، بينما لا تزال الدول الأخرى بعيدة في بناء قدراتها في مجال الأمن السيبراني.
هجوم كل 11 ثانية
وأضاف كوكباني إن زيادة لافتة حصلت في نشاط هجمات الفدية Ransomware حول العالم، قدّرها الخبراء بهجوم فدية كل 11 ثانية بحلول عام 2021، مع الإشارة الى أن متوسط دفع الفدية انخفض إلى 136،576 دولارًا أمريكيًا، في الربع الثاني من عام 2021.
دول GCC أعلى مستوى نضج
من جهته يقول مستشار تصميم البرامج الجامعية الأستاذ الدكتور صلاح الشرهان، في حديث لموقع "بزنس إيكوز"، إن المنطقة العربية تتمتّع بمستويات مختلفة من الاستعداد لمواجهة التهديدات السيبرانية، مشيراً الى أن دول مجلس التعاون الخليجي، تتمتّع بأعلى مستوى نضج في مجال الأمن السيبراني، في حين أن دول شمال أفريقيا (باستثناء مصر) والدول التي تشهد عدم استقرار تعتبر ضعيفة على المستوى الوطني في هذا المجال.
نقص بـ2.7 مليون وظيفة
ويوضح الشرهان أن دول العالم، لا تزال تواجه نقصا في مهارات الأمن السيبراني، يقدر بنحو 2.7 مليون وظيفة على مستوى العالم، وهذا هو السبب في أن الدول العربية والخليجية لا يزال لديها مجال للتحسين على الجانب التقني، مع ضرورة أن تساهم الجامعات العربية بجهد أكبر لحل هذه المشكلة.
كل شركة تخسر 1.1 في المئة بعد الهجوم
ووفقا للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه وبعد تعرضها لخرق البيانات الشخصية للعملاء، تفقد الشركة التي تعرضت للهجوم المتوسط 1.1 في المئة من قيمتها السوقية، وتشهد انخفاضا بنسبة 3.2 نقطة مئوية في معدل نمو مبيعاتها على أساس سنوي.
ويضيف الشرهان إن الأمن السيبراني لا يقتصر فقط على حماية الأصول الرقمية (مثل الحسابات عبر الإنترنت والتجارة الإلكترونية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت)، رغم أهمية ذلك، بل يتعلق أيضا بحماية بنيتنا التحتية الحيوية. فمن الطبيعي أن أتمتة العمليات التشغيلية، في مختلف القطاعات الصناعية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات فيها له فوائد كثيرة، ولكن في الوقت نفسه يزيد احتمالات الهجوم السيبراني.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.