تعد مسألة الأمان الرقمي من أبرز النقاط التي يدور حولها النقاش في العالم حالياً، ورغم التطور الكبير الذي شهده العالم في هذا المجال، إلا ان الفضائح التي تظهر بين فترة واخرى تؤكد أن لا أمان في عالم التقنية.
فإن كنت تستخدم العديد من الأجهزة الذكية في منزلك، فإعلم يا عزيزي المستخدم ان جميع هذه الأجهزة تسمع وترى كل ما يحصل في المنزل.
نعم، فرغم ثقتك بالشركات المصنّعة للأجهزة التي تستخدمها، إلا انه تبين ان تلك الشركات تستغل ثقتك بها وتحصل على موافقتك لتتجسس عليك.
والدليل على ما نقوله هو ما حصل في الآونة الأخيرة، مع أمازون وغوغل وآبل بعد ان تبين ان أجهزة هذه الشركات قامت بالتجسس على المستخدمين دون علمهم ولكن بموافقتهم، بحجة المساعدة في تطوير وتحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلك الأجهزة.
قد يتفاجأ البعض في حال علموا ان موظّفي أمازون قاموا بمراجعة مقاطع الفيديو التي تسجلها معدّاتهم في منازل المستخدمين عبر Amazon Cloud Cam، والأمر سيان بالنسبة لغوغل وآبل، مع فارق ان موظفي غوغل وآبل إستمعوا فقط لمحادثاتكم دون فيديو.
من الطبيعي جداً أن تعبّروا عن غضبكم تجاه تلك الممارسات التي تقوم بها شركات لطالما إعتبرناها موثوقة، إلا أن ما تجهلونه هو ان الشركات التي تم ذكرها قد حصلت على موافقتكم المسبقة للتجسس عليكم.
نعم فصفحات شروط الخصوصية والأمان الخاصة بغوغل وآبل وأمازون والتي نقوم جميعاً بتجاهلها فوراً من خلال الضغط على Ok، تحتوي على عبارات وجمل تؤكد اننا وافقنا مسبقاً على ان تتم مراقبتنا وبكامل وعينا وإرادتنا.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.