في عام 2014 أعلنت شركة غوغل عن إطلاق مبادرة Android One التي تهدف الى إنتاج هواتف ذكية ورخيصة بمواصفات مقبولة وبسعر يبلغ نحو 100 دولار.
وعندما عرضت غوغل هذه المبادرة لأول مرة في عام 2014، كانت مصممة من أجل توفير نسخة خاصة من هواتف أندرويد، ولكن المبادرة تجاوزت الناحية البرمجية، وتوسعت لتشمل الشراكة الفعلية مع الشركات المصنعة للهواتف الغير مكلفة والتي توفر الحد الأدنى من المستوى والجودة والأداء.
وبسبب مجموعة متنوعة من الأسباب، فإن مبادرة Android One لم تعمل بالشكل الذي كانت مصممة من أجله، إذ كانت الهواتف التي تم تصنيعها تحت مبادرة Android One غير جيدة من الناحية التصميمة والشكلية.
مع مرور الأيام والوصول إلى عام 2017، فقد أصبحت مبادرة Android One تعني شيئاً مختلفاً تماماً، إذ لم تعد هواتف Android One تقتصر على الحد الأدنى من المواصفات العتادية وعلى الشركات المصنعة للهواتف الغير مكلفة.
وبدلاً من ذلك فقد تعاونت غوغل مع علامات تجارية كبيرة لتوفير أجهزة متوسطة السعر يمكن بيعها في أسواق جديدة مثل أوروبا الغربية وأميركا الشمالية ضمن فئة سعرية تتراوح بين 250 إلى 400 دولار، ما جعل مبادرة Android One مختلفة تماماً عن الأجهزة منخفضة التكلفة التي بدأت من خلالها المبادرة.
ومع هذه الأسعار المتوسطة، فإن الهواتف أصبحت أكثر إقناعاً من حيث الناحية التصميمة والمواد المستعملة في تصنيعها، بالاضافة الى اعتمادها على المفهوم الأصلي لمبادرة Android One الذي يستند إلى توفير تجربة استخدام نسخة أندرويد الصافية مع عدد قليل جداً من الإضافات، حيث تشير غوغل إلى ذلك الأمر ضمن موقع المبادرة بعبارة (كل ما تريده، ولا شيء مما لا تريده”)، إذ إن هواتف Android One تعتبر جذابة للاشخاص الذين يريدون الحصول على بساطة التجربة.